كشف مصدر محلي مطلع بمحافظة تعز عن مماطلة السلطة المحلية بتوفير الخدمات الأساسية الضرورية للمواطنين والقيام بدورها المنوط بها قانونيا رغم استلامها مخصصاتها من المشتقات النفطية واستعداد جهات دولية التعامل معها. وقال المصدر أن السلطة المحلية ممثلة بالأمين العام للمجلس المحلي والهيئة الإدارية يماطلون في توفير الخدمات الأساسية للمواطن والعمل على فك الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق صالح على المدينة. وأشار المصدر إلى ان السلطة المحلية استلمت حصتها من المشتقات النفطية الإغاثية المجانية لتوفير الخدمات وتشغيل المكاتب الخدمية إلا انها لم تقم بأي عمل يخفف من كاهل المواطنين وخاصة توفير المياه والكهرباء ورفع النفايات المكدسة في الشوارع والأحياء للشهر الثاني على التوالي. وأوضح المصدر ان هناك منظمات دولية ابدت استعدادها والتزمت بالتعاون مع السلطة المحلية وبعض المكاتب الخدمية كمؤسسة المياه وصندوق النظافة والتحسين والتي تقدمت باحتياجاتها ومنها المشتقات النفطية والمكافاءات المالية للعمال وبعض العوائق التي تقول انها تعيقها عن القيام بعملها فالتزم الصليب الاحمر بتذليل تلك المشاكل والعوائق كما التزم بمبلغ "80 مليون " لمؤسسة المياه و بتوفير كل احتياجات صندوق النظافة والتحسين وكذا مؤسسة الكهرباء ووعدت السلطة المحلية ببدء العمل اليوم الاحد إلا انها لم تف بوعدها. وزاد على ذلك ان التزم الصليب الأحمر بالتوسط لدى اطراف النزاع بالسماح بمرور المشتقات النفطية إلى محطات توليد الكهرباء وإصلاح الأضرار الموجودة في مناطق النزاع. واستغرب المصدر غياب دور السلطة المحلية ومماطلتها في القيام بواجبها القانوني والدستوري في توفير الخدمات الضرورية لإنقاذ المواطنين أو تحميل الطرف المعرقل لذلك المسؤولية. يذكر ان مدينة تعز تعيش حصارا كاملا للشهر الثاني على التوالي حيث اصبح ممنوع عنها كل احتياجات الحياة الضرورة من مواد غذائية وتموينية وكهرباء وغاز منزلي ومياه وغير ذلك من الخدمات.