أعلنت مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان أن مكتبه في اليمن، تمكن خلال الأسابيع الأخيرة من توثيق ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قبل كل الأطراف، لافتا إلى أن الانتهاكات تتضمن أعمال اختطاف وإساءة معاملة وفرض قيود على حريتي التعبير والتجمع السلمي، والاعتداء على العاملين في مجال الإغاثة والإعلام والمنشآت الصحية. وقالت المتحدث باسم المفوضية سيسيل بويي في حديث للصحفيين، "اختطف عشرات المدنيين واحتجزوا بشكل تعسفي في صنعاء، وقد تلقينا أيضا تقارير مثيرة للقلق تفيد بأن لجان المقاومة الشعبية المحلية المرتبطة بالرئيس المنفي عبد ربه منصور هادي قد أعدمت ستة أشخاص على الأقل خارج نطاق القضاء يعتقد أنهم موالون لتحالف الحوثيين والرئيس السابق صالح." وأوضحت بويي، إن 92 مدنيا على الأقل، قتلوا وأصيب 179 بجراح في اليمن في الفترة بين السابع عشر من يونيو والثالث من يوليو، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للقتلى المدنيين منذ تصاعد الصراع في أواخر مارس يزيد عن 1500. وأعربت الفمفوضية مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عن القلق إزاء زيادة الهجمات على أماكن العبادة بما يخلق انقسامات طائفية. وأضافت "نشعر بالقلق البالغ إزاء تدهور حقوق الإنسان والوضع الإنساني في اليمن حيث يواصل المدنيون تحمل عبء الصراع....وقد شرد أكثر من مليون شخص داخليا أو لجأوا إلى الدول المجاورة منذ بدء الصراع. ومنذ السابع عشر من يونيو واصلت قوات التحالف عمليات القصف الجوي والهجمات الأخرى، كما تم الإبلاغ عن وقوع الاشتباكات البرية والقصف وأعمال القنص وتفجير العبوات الناسفة في محافظات مختلفة."