اعربت مفوضية الاممالمتحدة لحقوق الانسان عن قلقها إزاء عمليات الإخلاء والترحيل القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وسلسلة عمليات الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال في سبعة مواقع مختلفة منذ 19 أغسطس الجاري. وقالت المتحدثة بإسم المفوضية سيسيل بويي اليوم "نشعر بالقلق إزاء الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين لاسيما ان عمليات الاعتقال والبحث في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية اسفرت عن مقتل اربعة مدنيين فلسطينيين على الأقل واصابة 19 آخرين على اقل تقدير". واضافت بويي أنه في 19 أغسطس الجاري هدمت السلطات الإسرائيلية مساكن في حي تل الحداثة في القدس الشرقية وشردت عائلات يصل أعدادها إلى 39 شخص تركتهم بلا مأوى بديل وبدعوى عدم وجود تراخيص، مضيفة ان السلطات الإسرائيلية أمرت بإخلاء المنطقة بصفة دائمة وإلا تعرض الاهالي للغرامات الباهظة ومصادرة ممتلكاتهم . وقالت أن هذه الحالة تصل إلى حد التهجير القسري للأفراد والمجتمعات بموجب إتفاقية جنيف الرابعة. وأكدت أن أي إستخدام للقوة والأسلحة النارية في عمليات إنفاذ القانون يجب أن يلتزم بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان. وطالبت إسرائيل بالبدء في تحقيقات محايدة ومستقلة تعلن نتائجها حول جميع الحالات التي إستخدمت فيها قوات الأمن القوة ضد المدنيين ونتج عنها وفيات وإصابات وتقديم المسئولين عن هذه الإنتهاكات للمحاكمة.