ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أن قوات الاحتلال تواصل عدوانها العنصري في القدس الشرقية وعموم الأراضي الفلسطينية. وقال التقرير الذي يوزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدةبالقاهرة الليلة الماضية، والذي يرصد الفترة من 22 إلى 28 ديسمبر الماضي أن قوات الاحتلال هدمت منذ يومين 7 مبان زراعية على الأقل في حي الطور في القدس الشرقية واقتلعت مئات أشجار الزيتون، ما أدى إلى تضرر مصدر رزق 8 عائلات فلسطينية على الأقل. وأوضح أن السلطات الإسرائيلية هدمت خلال العام الماضي 2010 (63 مبنى) يمتلكها الفلسطينيون في القدس الشرقية من بينها 10 مبان هدمها أصحابها مما أدى إلى تهجير 116شخصا وتضرر 260 آخرين مقابل هدم 80 في الفترة المماثلة من عام 2009. وذكر أن القوات الإسرائيلية نفذت خلال الفترة محل القياس 100 عملية بحث واعتقال في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وهو ما يعد ارتفاعا مقارنة بمعدل أسبوعي بلغ 90 عملية خلال عام 2010، مشيرا إلى أن إحدى هذه العمليات التي نفذت في منطقة الخليل تطورت إلى اشتباكات ما بين المدنيين والقوات الإسرائيلية، وأدت إلى إصابة امرأتين، بينما أدت كذلك 3 عمليات تفتيش متفرقة لمنازل في منطقة أريحا إلى وقوع أضرار بالممتلكات. وذكر تقرير (أوتشا) أن مستوطنين إسرائيليين نفذوا خلال الفترة محل القياس 7 حوادث أسفرت عن إصابة فلسطيني ووقوع أضرار بالممتلكات من بينها حادثان أسفرا عن وقوع أضرار بالممتلكات حيث نصب مستوطنون إسرائيليون سياجا حول 1500 دونم من الأراضي بالقرب من بلدة (يطا) في محافظة الخليل وبدأوا ببناء جدار حجري على أرض فلسطينية تقع بالقرب من مستوطنة (إشكولوت) بالخليل في محاولة للاستيلاء على الأرض، وقد أزيل قسم منها على يد الفلسطينيين في الموقعين. وفيما يخص قطاع غزة، أوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية سمحت في الفترة من 19 إلى 25 ديسمبر الماضي بدخول نحو 1015 شاحنة إلى غزة وهو ما يعد ارتفاعا بنسبة 9 % تقريبا مقارنة بمعدل أسبوعي بلغ 935 سمح لها بالدخول منذ الإعلان الإسرائيلي عن تخفيف الحصار في يونيو 2010، غير أن هذا الرقم لا يمثل سوى 36 % من المعدل الأسبوعي للواردات المسجل قبل فرض الحصار عام 2007.