حذرت مصادر في الجيش الوطني بمحافظة لحج مليشيات الحوثي في الراهدة ومنطقة الخزجة من مغبة الإستمرار في عنادها وطالبتها بالإنسحاب من المنطقة خلال الساعات القادمة مالم سيكون مصيرها مصير من سبقها من قبل. وأكدت المصادر أن هناك إستعدادات لإقتحام منطقة الراهدة والتي تعد أول مدينة في محافظة تعز من جهة محافظة لحج. وبحسب المصادر فإن الجيش الوطني رصد أيضاً عدد من مسلحي جماعة الحوثي تم تجميعهم في منطقة الخزجة بقيادة أحمد عبدالمجيد قاسم الأثوري وهو من القيادات المؤتمرية في المنطقة وممن هرب من مدينة تعز بعد سيطرة المقاومة عليها. وأستغل أحمد عبدالمجيد الوضع بناء على توجيهات من قيادات حوثية ومن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وقام بتجميع مسلحين أغلبهم صغار السن في محطة الخزجة والجبال المحيطة وإفتعال قضية تبرر تواجدهم وجمع مبالغ ضخمة من المحلات في سوق الخزجة تحت مسمى دعم المجهود الحربي وبقوة السلاح. وقامت قيادة الحوثيين المتواجدة في منطقة الراهدة بتعزيز العناصر الموالية لها في منطقة الخزجة بسلاح بالتعاون مع احمد عبدالمجيد وعبدالآله محمد الأثوري ومالك محطة الخزجة سعيد ثابت. وحذرت المصادر في الجيش الوطني من أن الطيران قد يتدخل لضرب تلك العناصر في حال أستمرت في غيها ولم تتراجع وحملت أحمد عبدالمجيد المسؤولية الكاملة عما سيحصل لأبناء المنطقة من قتلى وجرحى أو ما سيتسبب به من خسائر لأبناء المنطقة في حال تعرضت منطقتهم لقصف جوي. وأحمد عبدالمجيد قاسم الأثوري قيادي مؤتمري معروف بولاءه الشديد وتعصبه لصالح الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وأنه ينفذ تعليماته بالإضافة إلى تعليمات قيادة الحوثيين في منطقة الراهدة، وقام بتجميع أكثر من 100 شخص وتسليحهم وتوزيعهم على الجبال المطلة على الطريق الذي يربط منطقة طور الباحة بمحافظة لحج ومنطقة الراهدة وهو طريق استراتجي يمكن ان يستخدمه الجيش الوطني للإلتفاف على مدينة الراهدة من الخلف. وتعد منطقة الراهدة نقطة تجمع أساسية لمسلحي جماعة الحوثي وقيادتهم ومنها يتم توزيع السلاح والمؤن للمناطق المجاورة، ومنها يتم إرسال مقاتلين إلى المناطق المجاورة وتم ارسال السلاح إلى منطقة الخزجة عبرها. وهناك أنباء عن قيام تلك العناصر بجلب ألغام لزرعها في المنطقة لمنع تقدم الجيش الوطني وهو ما سيهدد حياة السكان والمواطنين من أبناءها ومصالحهم