كشف مصادر مطلعة ان زعماء قبائل شبوة عقدوا إجتماع ، أمس الأربعاء، في مدينة شرورة في السعودية وذلك بعد أن تم تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً أول من أمس. وأشار المصدر إلى تصدر معركة تحرير شبوة بنود الاجتماع، بما في ذلك إسناد قوات التحالف العربي بقوة من أبناء القبائل لحسم المعركة في أقل فترة زمنية. وقالت مصادر محلية في شبوة ل"العربي الجديد" إن قبائل لقموش، تقدمت أول من أمس، نحو مدينة عتق مركز المحافظة، وسيطرت على منطقتي الضلعة وقرن السوداء التي تبعد قرابة 30 كيلومتراً من عتق. وأوضحت المصادر أن أنباء تداولها السكان عن تفخيخ الحوثيين للطريق المؤدي إلى عتق أجبرت قبائل لقموش على وقف تقدمها. من جهته، أفاد مصدر مسؤول أنّ القوة الشرعية المكلفة بتحرير شبوة، التي تتمركز في معسكر العبر بحضرموت، تم تقسيمها إلى ثلاث كتائب، إحداها تقدمت مسافات قصيرة أما الكتيبتان المتبقيتان فتنتظران الضوء الأخضر لبدء المعركة. وكانت قد أكدت مصادر هروب محافظ شبوة المعين من قبل الحوثيين العميد علي طمبالة، إلى جانب قائد محور عتق اللواء عوض بن فريد، وعدد من قيادات الحوثيين من المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين درّبوا المئات من أبناء الأسر الهاشمية في المحافظة لإسناد مهام الأمن إليهم حال انسحاب المليشيات من المحافظة. وقد شارك بعض هؤلاء في القتال ضد أبناء المحافظة خلال الأشهر الماضية. وتبين الخارطة العسكرية لمحافظة شبوة أن قوات الشرعية قد تسلك واحداً من أربعة محاور أو أكثر من محور لتحرير المحافظة. أول هذه المحاور عن طريق العبر من جهة حضرموت شمال شرق المحافظة. وهذا المحور يعدّ أقل كلفة بالنسبة للحكومة اليمنية كون المناطق الحدودية بين المحافظتين لا تزال خارج سيطرة الحوثيين. أما المحور الثاني فعبر مديرية حبان، ويمكن تعزيز التقدم بقوات برية وسلاح التحالف العربي من جهة منطقة مودية في محافظة أبين (غرباً) والتي تم تحريرها بالكامل. ثالث المحاور من جهة الساحل، إذ يمكن أن تقدم قوات التحالف العربي على إنزال بري في ميناء بلحاف الاستراتيجي لتصدير الغاز، ومن هناك يتم التقدم نحو مدينة عتق مركز المحافظة. وهذه الخطة متوقعة كون المنطقة مسيطر عليها من قبل قبائل لقموش المؤيدة للشرعية. أما المحور الرابع فهو عن طريق "بيحان" شمال المحافظة. ويعدّ هذه الاحتمال ضعيفاً كون المنطقة تقطنها مجموعة من الأسر الهاشمية التي سهّلت دخول الحوثيين للمحافظة، لكنه يبقى وارداً إذا ما تم تحرير محافظة البيضاء قبل شبوة. وتمثل شبوة أهمية استراتيجية نظراً لوجود عدد من الشركات المنقبة عن النفط فيها، فضلاً عن وجود ميناء بلحاف لتصدير الغاز. كما تشكل المحافظة حلقة وصل بين مدينة عدن والمحافظات الشرقية كحضرموت والمهرة.