كشف مصدر عسكري أن الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر توقيت البدء للزحف إلى العاصمة صنعاء بعد قطع الإمدادات عن محافظات الجنوب وتعز، مؤكدا أن "السيطرة على صنعاء أصبحت محسومة". يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه "مصادر خاصة" أن اتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، يبحثون عن مخرج من العاصمة صنعاء أو إيجاد حلول، مبينة أنها تفاوض من على أرضية منهزمة، بحسب "عكاظ" السعودية. ولم يستبعد المصدر أن تبدأ الخطة خلال الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن عودة الرئيس عبدربه منصور هادي حدد تاريخها في 26 سبتمبر المقبل، للاحتفال بذكرى تجديد الثورة السبتمبرية، وإعادة بناء الوحدة اليمنية. وأوضح المصدر العسكري أن خطة تحرير العاصمة صنعاء من مليشيا الحوثي وصالح، تقضي بتحرك الجيش والقبائل من أرحب باتجاه صنعاء ومأرب، وكذلك من البيضاء ومأرب والضالع لتعزيز مقاومة ذماروصنعاء، والذي بحث في إطار خطة الكماشة الحديدية والسهم الذهبي، مبينة أن هناك ترتيبات مع المقاومة في تعز وإب، بحيث تتحرك باتجاه المخاء والحديدة للالتقاء مع القوات القادمة من حرض وحجة التي ستتولى السيطرة على بعض المدن ذات الولاء للحوثي. وأكد أن الكماشة ستكون مواجهات شاملة من جميع المحاور والمحافظات، بما فيها صعدة والجوف، بحيث يتم الحسم سريعا. من جانبه، قال المتحدث باسم قبائل أرحب(20 كم شمال صنعاء) عبدالكريم ثعيل ل«عكاظ» إن المقاومة في أزال تحقق تقدما يوميا وبشكل منقطع النظير ضد عصابات الحوثي وصالح. وقال إن المقاومة تقف مع التحالف العربي والشعب اليمني ولن تخذلهم، وستكون أول الواصلين إلى أمانة العاصمة التي تبعد عنها قرابة 20 كم، مشيرا إلى أن التنسيق مع المقاومة في ذمار متكامل، لافتا إلى أن الحوثيين أصبحوا مجرد متاريس تعتدي على الناس عن بعد بالقذائف والرصاص، مبينا أن الحوثي وصالح اتخذا المواطنين في صنعاء دروعا بشرية، ولهذا المقاومة تتروى وتعمل على تنسيق الجهود لاقتحام العاصمة. وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي خلال اجتماع استثنائي عقده، أمس الأول، مع مستشاريه ووزراء في الحكومة، أن جميع محافظات الجمهورية اليمنية في طريقها إلى التحرر، لافتا إلى أنه "لا مناص من التخلص من المليشيا الانقلابية". الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي قامت خلال الايام القليلة الماضية بحملة اعتقالات "هستيرية" طالت نشطاء وناشطات سياسيين وحقوقيين بالتزامن مع الهزائم المتوالية للجماعة في أغلب محافظات الجمهورية.