كشفت صحيفة "الشرق الاوسط" أن عددًا من القيادات الأمنية في وزارة الداخلية وجهازي الأمن القومي والسياسي (المخابرات) تتدرب على "مشروع صنعاء ما بعد التحرير". وأوصحت الصحيفة نقلا عن مصادر يمنية لم تكشفها، أن المشروع يشرف عليه خبراء من دول الخليج والولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا. وقالت المصادر إن تلك القيادات "تتلقى تدريبات على محاكاة حرب تحرير في قاعدة عسكرية بإحدى دول الجوار، إذ يعتبر الجهاز الذي يستخدم في المحاكاة والتدريب، هو الأحدث في العالم وأحضر خصيصًا لمعركة تحرير صنعاء، وهو يشبه في عمله، جهاز محاكاة الطيران، غير أنه دمجت فيه المعركتان البرية والجوية معا". وأضافت أن الجهاز "يعرض شكلاً بانوراميًا ضخمًا لمدينة صنعاء، داخل قاعة كبرى خصصت لهذا التدريب المتقدم، الذي يحضره خبراء عسكريون من عدد من الدول الغربية، كما يشمل التدريب، الحروب النهارية والليلية والحروب في الأجواء الممطرة وحروب المدن وحروب العصابات". يأتي ذلك في وقت حققت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكومة الشرعية انتصارات نوعية وانتزعت السيطرة على عدد من المحافطات من مسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة ل"الشرق الأوسط" إن الدفعة الأولى من وحدات حماية الرئاسة اليمنية الجديدة، وصلت أمس، إلى الولاياتالمتحدة، وذلك سيجري تدريبها على يد الجيش الأميركي. وذكرت المصادر أن نطاق التعاون بين الحكومة الشرعية ودول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودول كبرى كالولاياتالمتحدة وبريطانيا، اتسع بشكل كبير، في الآونة الأخيرة، وأن تدريبات القوات اليمنية تأتي في إطار إعادة بناء جيش وطني يمني، يختلف عن الجيش العائلي الذي أنشأه الرئيس السابق علي عبد الله صالح خلال العقود الثلاثة الماضية.