كشفت صحيفة "الشرق الاوسط" عن أن العمليات العسكرية لقوات التحالف المساندة للشرعية في اليمن، دخلت مرحلة جديدة ومتقدمة، على كل مسارح العمليات بجبهات القتال، وبالأخص في صنعاءوالحديدة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الحكومة اليمنية الشرعية، القول إن "العمليات التمهيدية للمرحلة الجديدة من عملية "السهم الذهبي"، التي تهدف إلى تحرير العاصمة صنعاء من الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، انطلقت، فجر أمس (الاربعاء). وأكدت المصادر أن هذه العمليات تتمثل في القصف الجوي المكثف، متوقعة أن تنفذ طائرات التحالف نحو ألف غارة جوية على صنعاء، في غضون الأيام القليلة المقبلة. وشنت مقاتلات التحالف العربي خلال اليومين الماضيين، سلسلة غارات جوية استهدفت "قاعدة الديلمي" الجوية، قرب مطار صنعاء الدولي، كما استهدفت المعهد الجوي، داخل القاعدة. وقالت "الشرق الاوسط" إن "المعلومات تشير إلى ترتيبات عسكرية واسعة النطاق لقوات الجيش الوطني وقوات التحالف تتعلق بعملية تحرير صنعاء، منها تجهيز قوات برية نظامية وشعبية شمال شرقي البلاد، للمشاركة في العملية البرية لتحرير العاصمة". يشار إلى أن عملية "السهم الذهبي" كانت أسفرت، في ثلاث مراحل، عن تحرير مدينة عدن، كبرى مدن جنوباليمن، ومحافظتي لحج، وأبين، قبل انسحاب الحوثيين من محافظة شبوةالجنوبية التي كانت مدرجة ضمن خطة المرحلة الرابعة من العملية العسكرية الكبيرة التي تشارك فيها قوات يمنية جرى تدريبها في دول الخليج، إضافة إلى المقاومة الشعبية. إلى ذلك، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الصومال وإريتريا، انضمتا إلى دول التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عملياته بالبحر الأحمر. وقالت مصادر إنه جرى تشكيل قيادة مشتركة لقوات عربية وأفريقية في البحر الأحمر، وإنه تم ترشيح الإماراتي العميد علي أحمد الطنيجي، لقيادة منطقة عمليات البحر الأحمر، في الوقت الذي باتت فيه بوارج قوات التحالف قرب سواحل مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر في غرب اليمن. وتتوقع مصادر يمنية قيام التحالف بعمليات إنزال في أقرب وقت، في الوقت الذي تكثف فيه طائرات التحالف قصفها مواقع المسلحين الحوثيين وقوات المخلوع صالح في ميناء الحديدة والقاعدة البحرية. وقالت الصحيفة إنه "بحسب مصادر محلية، فقد نشر الحوثيون أعدادا من قواتهم في مناطق ساحلية صغيرة في الحديدة، بينها الدريهمي والصليف، وامتدادا حتى ميدي شمالا، قرب الحدود اليمنية – السعودية، وجنوبا حتى الخوخة، على الطريق الرابط بين الحديدة وتعز".