كشف مسؤول عسكري رفيع عن مساع لصياغة "وثيقة سلام" تنهي النزاع في المناطق الوسطى، بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "انصار الله"، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأوضح قائد المقاومة الشعبية في مديرية مريس المقدم ركن محسن مسعد المريسي في تصريح خاص ل"المشهد اليمني" إنه عقد اجتماعا بعدد من المشائخ والوجهاء من ابناء المناطق الوسطى لصياغة وثيقة سلام تحت مظلة الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي. وأشار المريسي إلى أنه تواصل مع محافظ إب المستقيل، الذي عينه الحوثيون الشيخ عبدالواحد صلاح ، والشيخ عبدالحميد الشاهري الموالي للحوثيين، من اجل الاتفاق على عقد "وثيقة السلام" تحت مظلة الشرعية حفاظا على سلامة المنطقة واهلها، مؤكداً أنهما أبديا تجاوبا ملحوظاً إزاء ذلك وقالا "إنهما من ابناء تلك المناطق ويهمهما سلامة وإستقرار مناطقهم"، حسب قوله. وكشف مصدر قبلي مطلع على تفاصيل اللقاءات ل"المشهد اليمني" عن أن الوثيقة تتضمن أن يقوم الشيخ عبدالواحد الدعام رئيس وقائد مجلس المقاومة الشعبية في المناطق الوسطى الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي بإصلاح ما دمرته عناصر المقاومة، في حين يقوم الشيخ عبدالواحد الشاهري الموالي للحوثيين بإصلاح ما دمره مسلحو الحوثي، في حين تتكفل الدولة بدفع ديات القتلى من الطرفين. وأشار المصدر إلى أن الوثيقة أكدت أيضا على أن يمر الجيش الموالي للحكومة الشرعية، بدون أن يعترض أو يعتدي عليه أي طرف. وأكد المصدر على "وجود تجاوب من قبل الاطراف المتصارعة".