أعلنت الأممالمتحدة عن إنشاء بعثة للتحقق والتفتيش بشأن تدفق البضائع على اليمن عبر البحر وفقاً للقرار الدولي رقم 2216، في حين وصلت شحنة كبيرة من القمح تكفي أكثر من مليون شخص لمدة شهرين مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتم تفريغها في ميناء الصليف بمحافظة الحديدة (غرب البلاد). وقال الناطق الإعلامي باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، إن "الأممالمتحدة والحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية توصلوا إلى اتفاق بشأن تلك الآلية، ويجري حالياً إنشاء بعثة التحقق والتفتيش للأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216". وأضاف أنه سيتم تطبيق البعثة فقط على الواردات التجارية، مشيراً إلى أن شحنات المنظمات الإنسانية للأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة لن تخضع للتحقق. وكشف دوجاريك أنه سيتم إنشاء لجنة توجيهية، تضم الأممالمتحدة والحكومة اليمنية والتحالف العربي، للإشراف على عمل هذه الآلية. وكانت الأممالمتحدة، قد استجابت لطلب من الحكومة اليمنية في بداية الشهر الماضي ووافق الأمين العام بان كي مون على إنشاء آلية التحقق والتفتيش لزيادة تدفق البضائع التجارية إلى اليمن عن طريق البحر. من جهة أخرى، وصلت شحنة كبيرة من القمح مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتم تفريغها في ميناء الصليف بشمال غرب اليمن، حيث تكفي هذه الشحنة لتوفير القمح لأكثر من مليون شخص لمدة شهرين. وأشار برنامج الأغذية العالمي في بيان صادر عن مكتبه في عمان أمس الجمعة، إلى أن السفينة "سي أثينا" التي غادرت ميناء الصليف أمس هي أول سفينة تجلب منحة أمريكية من القمح إلى اليمن منذ أن بدأ البرنامج التابع للأمم المتحدة عمليته الطارئة في اليمن في إبريل الماضي، وذكر أن السفينة كانت محملة بنحو 35,800 طن متري من القمح. وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا ووسط آسيا مهند هادي: "جاءت هذه المساهمة في الوقت المناسب تماماً، فالبرنامج يعمل عن كثب من أجل توفير الغذاء لمئات الآلاف من الناس".