نفى تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا لها، مساء السبت، علاقته بالاغتيالات الأخيرة التي شهدتها محافظة عدن (جنوب البلاد). وقال التنظيم في بيان نشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): “نؤكد للجميع أن ما يحدث من اغتيالات هي ضمن مخطط لتصفية الحسابات وخلط الأوراق ومن ثم تلفيق التهم على المجاهدين من أنصار الشريعة بغية فض الناس عنهم وتشويه سمعتهم الطيبة وإدخالهم في صراع مع مكونات المقاومة الشعبية في عدن وغيرها من المناطق”. وأشار البيان إلى أن ذلك “سعي أيضا لإشغال المجاهدين عن أهدافهم الرئيسية من دفع العدو الصائل المتفق على قتاله وجمع كلمة أهل السنة على ذلك”. وأوضح البيان أنهم “يعولون بعد عون الله على وعي ونضج اخوانهم في عدن الذين سيفوتون على أعداء الأمة هذه الفرص لتمرير مشاريعهم والتي لن تنجح إلا عبر تفكيك أي لحمة شعبية تقف لهم بالمرصاد”. ودعا البيان “المسلمين في عدن وفي غيرها من المناطق إلى ترك الثارات القبلية والخلافات الشخصية وأن يحذروا أشد الحذر من استخدامهم كأدوات لمشاريع خارجية هدفها الأول هو محاربة ديننا وسرقة ثرواتنا والعبث بمقدراتنا”. كما البيان “للاجتماع حول شريعة الإسلام السمحة ففيها مخرج النجاة وفيها الأمن والأمان ولينصبوا على إدارة أمورهم وتسيير شؤنهم أهل العلم والصدق والحكمة من الوجهاء والأعيان حتى يقودهم ذلك نحو النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة”. الجدير بالذكر أن مسلحين مجهولين نفذوا في عدن خلال الأسبوع الماضي ثلاث عمليات اغتيالات استهدفت مدير أمن عمليات المحافظة وقياديين جنوبيين ولاذوا بالفرار.