صدر يوم أمس امر ملكي بإيقاف تصنيف مجموعة بن لادن إحدى أكبر شركات المقاولات في السعودية ومنعها من الدخول في مشاريع جديدة بعد ان لقي اكثر من مئة شخص حتفهم وأصيب عشرات آخرون في حادث سقوط رافعة بالحرم المكي. وتتولى شركة بن لادن السعودية تنفيذ أعمال التوسعة في المسجد الحرام في مكةالمكرمة منذ سنين طويلة . وعلى مدى السنوات والعقود الماضية حظت "بن دلان" السعودية - التي تأسست منذ أكثر من 80 عاما - بشهرة واسعة ولطالما اعتبرت المقاول المفضل للحكومة والأكثر قدرة على تنفيذ المشروعات العملاقة والحساسة مثل مشروعات الدفاع والأمن. وقبل أسبوعين من بدء شعائر الحج سقطت رافعة داخل الحرم يوم الجمعة الماضي مما أسفر عن مقتل 107 أشخاص وإصابة 238 آخرين. وقالت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن بيان للديوان الملكي إن الملك سلمان وجه كذلك بمنع سفر جميع أعضاء المجموعة حتى نهاية التحقيق وتكليف وزارة المالية والجهات المعنية عاجلا بمراجعة جميع المشاريع التي تنفذها بن لادن. ونفى تقرير للجنة التي كلفت بالتحقيق في الأمر الشبهة الجنائية للحادث وأكد أن سبب الحادث هو تعرض الرافعة لرياح قوية وكونها في "وضعية خاطئة". لكن البيان وصف المسؤولية الواقعة على مجموعة بن لادن بأنها نوع من التقصير إذ قال "نظرا لما أشير إليه حول مسؤولية المقاول -مجموعة بن لادن السعودية - وتقصيره فقد أصدر (الملك سلمان) أمره الكريم بمنع سفر جميع أعضاء مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية وكبار المسؤولين التنفيذيين في المجموعة وغيرهم ممن لهم صلة بالمشروع وذلك حتى الانتهاء من التحقيقات وصدور الأحكام القضائية بهذا الشأن." وأضاف البيان "لا يرفع الإيقاف إلا بعد استكمال التحقيقات وصدور الأحكام القضائية في هذه الحادثة ويعاد النظر في التصنيف في ضوء ذلك وبما لا يؤثر على المشاريع الحكومية التي تقوم المجموعة حاليا بتنفيذها وتكليف وزارة المالية والجهات المعنية بشكل عاجل بمراجعة جميع المشاريع الحكومية الحالية التي تنفذها مجموعة بن لادن السعودية وغيرها للتأكد من اتباع أنظمة السلامة والحرص على ذلك.