أوضح الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد في الأمن اليمني علي صالح أبوشامة أن عملية تحرير صنعاء ستمر بثلاث مراحل، الأولى منها تستوجب إنهاك وشل القدرات الدفاعية للحوثيين وصالح، مؤكداً أن هذا تم إلى حد كبير من خلال الضربات الجوية منذ انطلاق "عاصفة الحزم" وإلى حد اللحظة، كما أن العمليات المتوقعة للمعركة سيرافقها غطاء جوي يشل كل قدرات الانقلابيين الدفاعية. وقال أبو شامة في حديث مع صحيفة "البيان" الاماراتية نشر في عددها الصادر اليوم، إن العمليات البرية التي تقوم بها قوات التحالف تهدف إلى تأمين الجبهات الخلفية لقواتها بتركيز عمليتها في محافظة شبوة والبيضاء ومأرب والجوف وتعز، وبعد ذلك سيتم قطع كل الإمدادات عن صنعاء ومحاصرتها. وأضاف أبوشامة أن "المرحلة الثانية تتمثل في إحكام الحصار واختراق الحزام الأمني لصنعاء من القبائل تارةً بالمواجهة العسكرية وتارة بالاستسلام وتارة بتغيير الولاء لصالح الشرعية من قبل تلك القبائل، ليتم بعد ذلك دخول المدينة من قبل أبناء القبائل والجيش والمقاومة بمساندة قوات التحالف، مشيراً إلى إمكانية اكتفاء قوات التحالف بالمراقبة والتغطية الجوية، وربما عمليات محدودة المواقع والأهداف، في المراحل الأولى للتحرير". وقال الخبير العسكري إن المرحلة الثالثة تأتي بتأمين صنعاء من خلال السيطرة على كل مداخلها ال28 ومن ثم الانطلاق باتجاه محافظة عمران والمناطق المجاورة. ورجح الخبير العسكري أن تكون معركة تحرير صنعاء سهلة أو ربما أنها ستُسلم أو تستسلم من دون قتال، إذا ما تم الوصول إلى رموز المتمردين أمثال علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي واعتقالهم ومحاكمتهم قضائياً. وأشار الخبير إلى أنه في الآونة الأخيرة تم التعبئة الديماغوجية لأتباع الانقلابيين من قبل مراكز قوى المخلوع صالح والحوثيين، ضد دول التحالف والسلطة الشرعية والأحزاب السياسية. وقال إن "خطب الحوثي وصالح تبرهن على ذلك، فهم يدعون ويجندون الأطفال والشباب والكبار للمقاومة والدفاع عن أنفسهم". وأكد ضرورة أن يكون رأس الحربة عند دخول صنعاء أبناء القبائل والجيش الوطني، وأن يتم السيطرة على المدينة، مع تأمين كل مداخلها ومخارجها ال28، متطرقاً إلى سيناريو في هذا الصدد بألا تعمد قوات التحالف إلى الانتشار داخل المدن.