كشفت الحكومة اليمنية خلال اجتماعا استثنائي لها الثلاثاء في عدن برئاسة نائب الرئس – رئيس الحكومة خالد بحاح عن الجهة التي تقف وراء التفجيرات الارهابية التي استهدفت عدن صباح الثلاثاء. وحملت الحكومة مليشيا الحوثي صالح الانقلابية المسئولية الكاملة في تغذية حركات التطرف والارهاب والعنف المدمر، ضمن حربها الشعواء على المواطنين اليمنيين الذين لم يقبلوا بانقلابها على الشرعية الدستورية، واتخاذها من مثل هذه الاعمال الاجرامية والارهابية، اداة لترويعهم ومحاولة ضرب عزيمتهم بعد أن انتفضوا وتوحدوا ضد ممارساتها وعدوانها وانتقامها الحاقد على الوطن والمواطنين. وكانت تنظيم الدولة "داعش " وميليشيات الحوثي تبنتا العمليات الارهابية في عدن. وقالت الحكومة ان العمل الارهابي والاجرامي الجبان الذي استهدف مقر اقامة الحكومة ومواقع اخرى في محاولة يائسة وعبثية لوقف عجلة استعادة الدولة المخطوفة من المليشيات الانقلابية، بعد الانتصارات المتوالية التي حققتها المقاومة الشعبية والجيش الوطني بدعم من الاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وأكدت فشل الاهداف التي يرمي اليها من يقف وراء تنفيذ هذه الاعمال الارهابية، وان الحكومة عازمة على مواصلة دورها الوطني والتاريخي في هذه المرحلة الاستثنائية من العاصمة المؤقتة عدن حتى استكمال تحرير جميع مناطق البلاد، واعادة الشرعية الدستورية ودولة المؤسسات وانهاء جميع مظاهر الانقلاب لمليشيات الحوثي صالح.. مشيرا الى ما تقوم به مليشيا الانقلاب من عدوان داخلي في حروبها العبثية والهمجية وما تمارسه من اعمال قتل وتنكيل ضد اليمنيين وتدمير الوطن وتمزيق النسيج الاجتماعي، وتهديد لدول الجوار، وتحويل البلاد الى دولة مليشيات تديرها عصابات القتل والاجرام خارج الاطر المؤسسية في محاكاة سخيفة لتجربة اقليمية ثبت فشلها وبؤسها. ووفقا لوكالة الانباء اليمنية الرسمية سبأ فقد أعربت الحكومة عن ثقتها إن هذه الأعمال الإرهابية التخريبية وفي توقيتها ليست صدفة، لكنها لن تنال من عزم وتصميم اليمنيين على استعادة دولتهم المخطوفة، والتمسك بالشرعية الدستورية ودولة المؤسسات، ودافعا اضافيا لهم للمساندة الفاعلة في بناء الدولة المدنية التي ينشدها الجميع والمنصوص عليها في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وشددت على ان اليمن تخوض معركة ضد الإرهاب ومليشيات الانقلاب التي لن تتورع عن المحاولة ربما مرة بعد أخرى لتحقيق أهدافها الدنيئة، وهي معركة من أجل الدولة والشرعية الدستورية وامن وسلامة ورخاء المواطنين على امتداد الوطن.. مشيدا بكل ابناء الوطن الذين يشاركون جنبا الى جنب مع دولتهم وحكومتهم، بصبرهم وصمودهم وتضحياتهم في التصدي لهذا العدو من أجل تحقيق هدف التغلب عليه والذي ليس لدينا إزاءه إلا الإصرار على الانتصار عليه وسننتصر بمشيئة الله وتوفيقه. واستمعت الحكومة في اجتماعها الاستثنائي الى نتائج التحقيقات الاولية التي اجريت من الاجهزة الحكومية المختصة بالتنسيق مع قوات التحالف العربي حول هذه الاعمال الاجرامية، والتي تشير الى استهداف مقر اقامة الحكومة المؤقت بفندق القصر في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء بسيارتين مفخختين، اضافة الى انفجار سيارتين مفخختين في مواقع اخرى.. وأكد المجلس بهذا الخصوص على استكمال عملية التحقيق ورفع تقرير نهائي بذلك في اقرب وقت ممكن، واقتراح المعالجات والاجراءات المطلوبة لمنع تكرار مثل هذه الاعمال بما تمثله من تهديد للجهود المبذولة لتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة من سيطرة مليشيا الحوثي صالح الانقلابية، والتصدي لها قبل وقوعها. وتداول الاجتماع في نقاش مستفيض، المقترحات والاليات الكفيلة بالتنسيق الفاعل للجهود المبذولة لحفظ الامن والاستقرار في المناطق المحررة خاصة العاصمة عدن، بما في ذلك التسريع في استيعاب المقاومة الشعبية في اجهزة الامن والجيش الوطني، بموجب القرار الرئاسي الصادر بهذا الشان.. واتخذ في هذا الاطار جملة من القرارات والتوجيهات التي سيتم تنفيذها بشكل عاجل، بما في ذلك تقوية عمل واداء اجهزة الدولة والمؤسسات الحكومية وعلى رأسها المؤسسة الدفاعية والامنية التي كان اضعافها الموروث من المرحلة الطويلة الماضية مقصودا. وكانت مصادر صحفية كشف عن خطط وقرارات حاسمة ستتخذها الحكومة عقب التفجيرات نقل عن مصادر محلية ، الامر الذي اكده اجتماع الحكومة ما يعزز من مصداقية الموقع. وأكدت انها ستتحمل كل مسؤولياتِها في الإغاثة وإعادة الإعمار، بمعاونةِ الاخوة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول التحالف وبقية الاشقاء والاصدقاء في الدول والمنظمات المانحة، وانها لن تدخر جهدا في عمل كل ما يلزم لاعادة تطبيع الاوضاع وحفظ الامن والاستقرار بالتنسيق والشراكة مع المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي.. مثنيا على الدعم الاخوي الصادق الذي قدمته وتقدمه دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة لاسناد الجهود الحكومية المبذولة في الاغاثة واعادة الاعمار وتحرير بقية اجزاء الوطن من سيطرة مليشيات الانقلاب.