قال وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد إن "أي شيء سيؤدي إلى حماية الشعب السوري، ويحمي سورية من الانقسام لن نألوَ جهداً للقيام به مع إخوتنا السعوديين والأتراك، مهما كان هذا الشيء، وإذا كان التدخل العسكري سيحمي الشعب السوري من وحشية النظام السوري فبالطبع سنقوم به". ولفت في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، اليوم الأربعاء، إلى أن "الشعب السوري، اليوم، يقاتل على جبهتين؛ جبهة النظام وجبهة الجماعات الإرهابية، وهو يفعل ذلك منذ سنتين، وهناك الكثير من الطرق لتعزيز قوته". وأكد أن "دولة قطر ليس لديها مصالح جيوسياسية ولا أجندة في سورية، وإذا ما تتبعنا الموقف القطري، من اليوم الأول، فقد بذلنا كل المحاولات، وطرقنا كل الأبواب لإيجاد حل سلمي في سورية، ولكن عندما رأينا إراقة الدماء كان علينا أن ننحاز إلى الشعب السوري". العطية، واعتبر أن "مجلس الأمن الدولي لا يقوم بما فيه الكفاية لحماية الشعب السوري، لذلك حملنا، على عاتقنا، نحن وأصدقاؤنا مهمة القيام بكل ما بوسعنا لحماية الشعب السوري، عبر دعم المعارضة السورية المعتدلة". وعن دعم قطر حركة "أحرار الشام"، قال العطية، "لنفتح أولاً سجل أحرار الشام، هؤلاء ليسوا حلفاء تنظيم "القاعدة"، وهم مجموعة سورية، يحاربون لتحرير بلادهم، ونحن لا نعتبرهم مُطلقاً متطرفين وإرهابيين"، لافتاً إلى أنّهم جزء من المعارضة السورية المعتدلة ويقاتلون من أجل حرية بلدهم. وعن بروز ما يسمى بقوى (4+1) "المتمثلة بالنظام السوري وروسيا والعراق وإيران زائد حزب الله"، أوضح وزير الخارجية القطري "نحن لدينا خياران في المنطقة، الأول يتمثل في الصراع وهو ما نحاول دائماً تجنبه، والخيار الثاني يتمثل في الحوار الجدي لحل مشاكلنا في بيتنا"، مضيفاً "إننا لا نخشى أي مواجهة، ولهذا سندعو للحوار من موقع القوة، لأننا نؤمن بالسلام، والطريق الأقصر للسلام يكون بالحوار المباشر". وحول ما يشاع عن قطر أنها تدعو للحوار مع إيران خشية التنافس معها على بيع الغاز، ردّ العطية أنّ "منتقدي قطر لديهم جهل برؤية قطر لعام 2030، ولم يكن لديهم الوقت لقراءتها"، مشيراً إلى أنه "إذا أتى اليوم الذي ليس لدينا فيه نفط وغاز، فسنستمر بالمحافظة على المستوى المعيشي لشعبنا كما هو اليوم".