جددت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اليوم، استهداف مواقع وتجمعات الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، بين محافظتي شبوة (شرق البلاد) والبيضاء (وسط)، في حين تواصل الاشتباكات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في مديرية بيحانبشبوة. وأوضح مصدر محلي ل"المشهد اليمني" إن مقاتلات التحالف استهدفت، صباح اليوم، بغارتين جويتين عقبة المالح وعقبة القنذع الرابطة بين محافظة شبوة والبيضاء. وأشار المصدر إلى أن الغارتين استهدفتا تعزيزات حوثية كانت متجهة إلى محافظة شبوة، حيث يخوضون اشتباكات مع المقاومة الشعبية في مديرية بيحان. إلى ذلك، قال مصدر في المقاومة الشعبية، إن الاشتباكات تواصلت صباح اليوم مع مسلحي الحوثي، في مديرية بيحان بمحافظة شبوة. وذكر المصدر أن الحوثيون يستخدمون صواريخ الكاتيوشا في قصف مناطق المدنيين في وادي النحر بمديرية بيحان. وكان 15 من مسلحي الحوثي لقوا مصارعهم، أمس، في اشتباكات وقصف لمقاتلات التحالف على مواقعهم في مديرية بيحان. من جهة أخرى، طالب قائد المقاومة ورئيس تحالف قبائل شبوة الشيخ عوض بن عشيم العولقي الرئيس عبدربه منصور هادي الإسراع في دمج من تبقى من المقاومة في القوات الموالية للحكومة الشرعية او ما يعرف ب"الجيش الوطني"، بناء على القرار الرئاسي الصادر في هذا الشأن. وقال في حديث لصحيفة "الحياة" إن "غالبية أفراد المقاومة لم يتم دمجهم حتى الآن"، لافتا إلى أن "هناك صعوبات وعقبات عدة تواجهنا، لكننا صامدون، ومن أهم الصعوبات نقص الدعم المالي والسلاح". وأضاف ابن عشيم العولقي "وعدنا بعض القبائل بالتزامات لم نفِ بها حتى اللحظة، ونحن محرجون أمامهم، فتأخر الدعم أعاق طريقنا نحو التقدم". وطالب قوات التحالف العربي والحكومة اليمنية بتوفير الدعم والإمكانات المطلوبة، مثل الدعم الذي تم في محافظتي مأرب وتعز وبقية المناطق، و"نحن متفائلون بالحكومة وقوات التحالف العربي". وأكد الشيخ ابن عشيم أن جاهزية المقاومة عالية لأية معركة ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، داعيا رجال المقاومة والقبائل في بيحان وعدن والضالع وأبين وجميع المناطق إلى توحيد صفوفهم، والابتعاد عن الخلافات ليكون النصر حليفهم، ضد الميليشيات التي وصفها ب"الهمجية والباغية والمحتلة للأرض".