قال أركان حرب الجبهة الغربية في محافظة تعز، قائد اللواء 35 في محافظة تعز الموالي للحكومة الشرعية، العميد الركن عدنان الحمادي، إن مسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "انصار الله"، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، يريدون أن تكون معركة الحسم في تعز بهدف حماية صنعاء وصعدة "ونحن نقول لهما المعركة الفاصلة ستكون في مران صعدة وسنحان صنعاء" وأشار إلى أن مسلحي الحوثي وصالح، يحاولون إحداث اختراقات في جبهة الضباب، وحشدوا خلال اليومين الماضيين نخبة من قواتهم في جبهة الضباب لاستعادة المواقع التي تم تحريرها لكنها فشلت أمام صمود القوات الموالي للحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية. وأوضح الحمادي في حوار مع صحيفة "المدينة" السعودية نشرته في عددها الصادر اليوم، أن مقاتلي القوات الشرعية والمقاومة الشعبية خاضوا خلال يومي السبت والاحد الماضيين معارك شرسة في جبهة الضباب، وان "المليشيا حاولت اختراق الجبهة من جهة دمنة خدير باتجاه الاقروض في جبل صبر، لكن المقاومة اوقفت هذا الاختراق ولاتزال معارك عنيفة تدور هناك". وأكد أن الوضع في جبهة الضباب مستقر وممتاز وأكثر معنوية "وستشاهدون في الأيام المقبلة ما يسركم ويسر الشعب اليمني- كما وعدنا من قبل- وتم حتى الآن استعادة أكثر من 13 موقعا استراتيجيا من تحت سيطرت مسلحي الحوثي وصالح"، لافتا إلى أن "محاولات كثيرة وهجمات متكررة لمقاتلي الشرعية والمقاومة الشعبية في استعادة وتحرير بقية المواقع من قبضة المليشيا، ولا تزال هذه المحاولات مستمرة- وإن شاء الله- عما قريب سيكون هناك هجوم حاسم لن يتوقف الا بعد فك الحصار عن مدينة تعز وتحريرها وكامل أراضي المحافظة من سيطرة مسلحي الحوثي وصالح. وقال "هناك من رأس المال التعزي يقاتل جنبا الى جنب مع مليشيا الحوثي في محافظة تعز، فلا فرق بين هؤلاء المتحوثين وبين التجار الذين يقدمون الدعم والمال للمليشيا، واغلب تجار تعز يدعمون الحوثيين في حربهم على محافظة تعز وقتل أبنائها". وعن جبهة الوازعية قال الحمادي إن وضعها دفاعي ومتقدمين، ولم يستطع العدو اختراق جبهة راسن". وحول محاولات مسلحي الحوثي وصالح، اختراق الجبهة باتجاه مضاربة لحج وجبهة راسن، وتوقف قوات الشرعية القادمة من لحج عند الحدود الشطرية، فقد أكد الحمادي أن "حدود المنطقة الرابعة "الخوخة"-اول منطقة تابعة لمحافظة الحديدة،والواقعة في نهاية حدود محافظة تعز، مشددا على أن قائد المنطقة الرابعة العسكرية رجل وطني، وفي بعض الاحيان نتيجة اوضاع معينة واحيانا مشكلات تتعلق بتشكيل بعض الوحدات العسكرية المشكلة في محافظة المنطقة الرابعة- حيث ضمت من مختلف الأطياف، فمنهم من الحراك وغيره، فيصل الى نقطة معينة فيضطر الى التراجع عنها". وكشف الحمادي أن مسلحي الحوثي وقوات صالح، حشدوا كمية كبيرة من الرشاشات المضادة للطائرات في جبهة ضيقة وادخال نوع جديد من الصواريخ- صواريخ البيتوروس- كانت موجودة لدى الجيش اليمني لكنه استخدمها لأول مرة في المعارك التي دارت قبل يومين في جبهة الضباب. وأضاف "كما انهم بدأوا بزرع الالغام والمتفجرات في عدة أماكن واستخدام المدرعات والعربات ال(بي أر) واستخدم الكاتيوشا والمدافع والهاوزرات في قصف مواقع الجيش والمقاومة بكثافة على جبهة الضباب لكنهم لم يستطعوا تحقيق أي تقدم او استعادة أي موقع من المواقع التي سقطت بيد قوات الشرعية والمقاومة مؤخرا في جبهة الضباب". وقال الحمادي إن المقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكوم الشرعية، "لا تؤمن بشيء اسمه تسوية سياسية مع الحوثي؛ لأنه ماكر وخداع ويستغل الوقت لتغيير بعض المواقع وإحداث اختراقات في بعض الجبهات لتسجيل زوبعة إعلامية هنا وهناك، كما هو حالها في مديرية القبيطة بلحج ودمت بالضالع"، حسب قوله. وأضاف "الحوثيون يريدون كسب مواقف في أي تسوية سياسية قادمة وإيصال رسالة لحلفائهم المحليين والإقليميين والدوليين تشجعهم على المضي في مساندتهم، وكانهم يريدون القول إنهم لا يزالون موجودين في المحافظاتالجنوبية، ويقول لهم ها أنا وصلت إلى المحافظاتالجنوبية، بينما هو في الواقع ضعيف جدا ولا يساوي شيئًا". وطمأن الحمادي الجميع ان هناك خطة امنية لضبط العملية الامنية في محافظة تعز، ولن تشهد تعز أي اختلالات امنية كما شهدتها بعض المناطق المحررة في جنوباليمن..نحن أخذنا درس مما جرى في المحافظاتالجنوبية واعددنا خطة وحددنا الوحدات العسكرية التي ستتولى عملية حفظ الأمن في تعز، كنا اعددنا ترتيب اللواء35 لتولي هذه المهمة.