العميد أحمد علي ينعي الضابط الذي ''نذر روحه للدفاع عن الوطن والوحدة ضد الخارجين عن الثوابت الوطنية''    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    يجب إقامة المشانق لمن يستوردون لأطفال الجنوب ألعاب الشذوذ والمثلية الجنسية    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    وزارة الخدمة المدنية تعلن الأربعاء إجازة رسمية بمناسبة عيد العمال العالمي    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العميد الشراجي يطلب من التحالف الدعم والسلاح النوعي ويوعد بتحرير تعز في مدة اقل من تحريرعدن
(حوار) مع رئيس عمليات المجلس العسكري للمحافظة تعز
نشر في المشهد اليمني يوم 30 - 07 - 2015

أكد رئيس عمليات المجلس العسكري لمحافظة تعز، العميد الركن يوسف الشراجي أن المقاومة استطاعت ان تحقق في جبهات الضباب انتصارات كبيرة ونوعية في زمن قياسي ووصلت إلى قلب الأحياء في تعز والسيطرة على عقاقة والتباب المطلة على كلية الطب في جامعة تعز ومنطقة الربيعي، وأصبحت المواجهات مع المليشيات الانقلابية تمتد لأكثر من 20 كم.
وطالب العميد الشراجي قيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية بأن تستمر في قصف مواقع مليشيات الحوثي وقوات حليفه صالح، بالرغم من الهدنة المعلنة مؤكدا ان المليشيات لا تلتزم بالهدنة وهي وحدها من يستفيد من أي هدنة في تعزيز مواقعها العسكرية.
وقال العميد الشراجي في حوار أجرته معه صحفية "المدينة" من الصفوف الأمامية لجبهة القتال في قطاع الضباب- جنوب غرب مدينة تعز: إن المقاتلين في جبهات قطاع الضباب الذي يمتد من جبل صبر شرقا حتى منطقة الربيعي غربا خاضوا منذ فتح الجبهة 38 معركة جميعها تكللت بانتصار المقاومة منها ثماني معارك هجومية وأكثر من 30 معركة دفاعية..
وقال الشراجي في أول حديث صحفي له منذ ان سطع نجمه كقائد عسكري من الطراز الاول عام 2011 عندما تقدم العسكريين المنشقين عن نظام صالح وأعلن انضمامه الى الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام صالح نحن في جبهة الضباب بدأنا وأسسنا لقوات مسلحة فعلا، والآن لدينا كتائب وقادة كتائب ولدينا هيكلة للكتائب بحيث تكون مستقبلا نواة للجيش الوطني المأمول».
واضاف ننتظر ان يمدنا التحالف بالسلاح النوعي وسيتم تحرير محافظة تعز في مدة اقل بكثير من الايام التي استغرقتها مدينة عدن في حال توافر الدعم والسلاح النوعي الذي وعد التحالف بتزويدنا به».. مؤكدا ان السبب الرئيسي لإنجاح المقاومة الشعبية في حسم المعركة بتعز هو الدعم بالسلاح النوعي، رغم ان المليشيات تركز جهودها حاليا وامكانياتها على جبهة تعز لتعويض هزائمها في عدن.
واكد انهم في المقاومة الشعبية ينتظرون بعض الوعود من قبل التحالف لعمل انزال بري في محافظة تعز شبيه الانزال الذي في عدن من أجل تحرير محافظات الحزام الأمني لعدن وتعز اللتين تقعان ضمن هذا الحزام.
والعميد الركن يوسف الشراجي، كانت مليشيات الحوثي قد أبعدته من منصبه في قيادة اللواء(35) بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي، وعينته في موقع نائب رئيس العمليات الحربية في وزارة الدفاع اليمنية، وهو منصب هامشي في تركيبة النظام العسكري باليمن، لكنه بادر أواخر مايو/ ايار الماضي، في تشكيل مجلس عسكري للمقاومة بمحافظة تعز وسارع إلى تجميع واستدعاء العسكريين المؤيدين لشرعية الرئيس هادي، الى معسكر أنشأه في جنوب تعز وفتح جبهة جديدة للمعارك ضد مليشيات الحوثي وحليفه صالح، هناك.
. فإلى نص الحوار:
*طالب الرئيس هادي قيادة التحالف العربي مؤخرًا بهدنة إنسانية لمدة خمسة أيام بدأت من مساء الأحد- ما جدواها في ظل تعزيزات لجبهات مليشيات الحوثي والمخلوع صالح؟
-الهدنة لا يستفيد منها إلا مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، والحوثى لم ولن يلتزم بأي هدنة على الإطلاق، فالذي يلتزم بالهدنة هي دول التحالف إما الحوثي فيستغل توقف قصف طيران التحالف في تعزيز مواقعه وحشد أسلحته التي يضرب الشعب اليمني ليل نهار ويتقدم ويسقط مواقع جديدة من يد المقاومة الشعبية بحكم فارق التسليح كون مليشياته تحارب بسلاح وقدرات الدولة التي استولى عليها نتيجة تحالفه مع المخلوع صالح.. أي أن المقاومة لا تستفيد من أي هدنة يتم إعلانها، فالحوثي لا يلتزم بالعهود والمواثيق المكتوبة المتفق عليها مع مكونات الشعب اليمني- سياسية واجتماعية- خلال الفترة الماضية وفي مقدمتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.. إضافة إلى أن هذه الهدنة لا يستفاد منها لا عسكريا ولا إنسانيا- لماذا- لأن الحوثي في المناطق التي يسيطر عليها لا تسمح مليشياته للعمل الإنساني أن يتم فيها.
*في مثل هذه الظروف كيف يمكن للتحالف إعلان هدنة ؟
-المتحدث باسم قوات التحالف أحمد عسيري يؤكد دائما أنه إذا مارس الحوثي أي اختراق للهدنة أو محاولة لتعزيز مواقعه العسكرية، فإن دول التحالف غير ملزمة بهذه الهدنة كون الحوثي اخترقها وهو ما يتم الآن، ونرجو من الإخوة في دول التحالف متابعة الموقف على الأرض ونؤكد لهم أن الحوثي وحليفه صالح لم يلتزما بالهدنة وعليهم أن يتابعوا الضربات الجوية على مواقعهما لإضعافهما ومنع تقدمهما على جبهات المقاومة، لأن سلاح المقاومة لا يتكافأ مع سلاحهما.. والأسلحة التي طلبناها من دول التحالف- وهم مشكورون على ما قدموه حتى الآن من دعم للمقاومة- قدموا بعض الأسلحة، لكن السلاح النوعي الذي نستطيع من خلاله ان نؤثر علي المليشيات الانقلابية لم يصلنا حتى الآن، ونأمل ان يصل قريبا ونحن موعدون بذلك ولا نزال ننتظر.
*ما نوع هذا السلاح؟
-لا أستطيع أن أقول أي شيء عن نوع هذا السلاح.. لكن عندما يصل سيفصح عن نفسه.
*ما المعوقات التي تحول دون تقدمكم في المعارك؟
-أنا أتحدث عن جبهة الضباب التي فتحت مؤخرا، حيث طرحنا مرارا بأنه لابد من فتح جبهات خارج مدينة تعز لقطع التعزيزات والإمدادات التي تتلقاها المليشيات ولم ننجح في إقناع كثير من إخواننا في المقاومة في هذا الأمر لعدم توافر الإمكانيات تقريبا.. لكننا فتحنا هذه الجبهة بتعاون الشرفاء المخلصين من أبناء اليمن- نساء ورجالا وكل من يقاوم وتقدمنا كثيرا في هذه الجبهة التي تمتد فيها المواجهات على طول أكثر من 20 كم، حيث تبدأ من المحور الشرقي في جبل صبر وحتى المحور الغربي باتجاه جبل حبشي ومنطقة الربيعي بالإضافة إلى التقدم الذي حققته المقاومة ووصولها الى منطقة»عقاقة» والتباب المطلة على كلية الطب داخل مدينة تعز.. لكن ما حصل - السبت الماضي- من تقدم لمليشيات الحوثية وقوات حليفها صالح في منطقتي (مشرعة وحدنان) بجبل صبر مؤشر خطير يجب على رجال ومقاتلي المقاومة وقيادة التحالف العربي الانتباه إليه لأنه سيؤثر كثيرا على كل الجبهات في محافظات تعز.. لكن الحمدلله استطاع أبطال المقاومة في التعامل مع التطورات بمسؤولية وصدوا عدون قوات المليشيات ولا تزال المواجهات مستمرة حتى صباح «اليوم» امس الاربعاء ، وسط قتلى وخسائر كبيرة في صفوف الحوثيين.
*ما سبب هذا التقدم؟
-تقدم مليشيات الحوثي في مشرعة وحدنان سببه عدم وجود قيادة موحدة للمقاومة هناك بالإضافة إلى أن الدعم تقريبا شبه منعدم للمقاتلين في هذه الجبهة والشباب قاتلوا حتى آخر طلقة وقتلوا أعدادا كبيرة من الحوثيين، بينما استشهد أربعة من المقاومة وجرح حوالى عشرة وكانوا قد انسحبوا من مواقعهم عندما نفدت عليهم الذخيرة، لكنهم عادوا مرة أخرى إلى مواقعهم عندما أرسلنا لهم التعزيزات.واجتمعنا بالمقاومة في صبر الأحد الماضي وحددنا لهم قيادة موحدة في تلك الجبهات ونتواصل معهم بشكل مستمر وندعمهم بالشيء الذي نستطيع عليه من الذخيرة الموجودة لدينا.. لكن لا بد من دعم أكثر من اجل أن تحرر المقاومة كامل مناطق جبل صبر، فكثرة جبهات المعارك مع المليشيات تستنزف الذخائر بشكل كبير فيما تستخدم المليشيات مخزون التسليح الذي كان يتبع الدولة اليمنية.. منذ أن فتحنا جبهة قطاع الضباب والمعارك لم تتوقف إما هجومية أو دفاعية- نفذنا ثماني معارك هجومية كلها تكللت بالانتصار، وخضنا أكثر من 30 معركة دفاعية ولم يستطع العدو ان يخترق تحصيناتنا المقاومة في جبهات الضباب إلا مرة واحدة تراجعنا من مواقع حدائق الصالح التي كنا قد تقدمنا وسيطرنا عليها، إلا أننا عاودنا الهجوم وسيطرنا عليها مرة أخرى، والآن نحن نسيطر على حدائق الصالح ومناطق من الربيعي و»عقاقة» وصولا إلى كلية الطب في جامعة تعز.. ونؤكد ان الدعم والسلاح النوعي هو السبب الرئيسي لإنجاح المقاومة الشعبية في حسم المعركة.
*هل التنسيق الذي يتم من قيادة التحالف أو الرئاسة اليمنية مباشرة أم عبر وسطاء؟
-التنسيق يتم عبر وسطاء، وهذه هي الإشكالية مع الأسف- وأنا أقول ما لم تكن هناك غرفة عمليات مشتركة لقيادة المقاومة على الأرض مع غرفة عمليات القوات الجوية والبحرية لدول التحالف فإنه لا يمكن أن يستفاد من الضربات الجوية لطيران التحالف على الإطلاق ما لم تكن هناك غرفة عمليات مشتركة.
*ولماذا لا تشكلون أنتم غرفة المقاومة ليتم بعدها تشكيلها مع التحالف؟
-نحن عندنا الغرفة المشتركة وتواصلنا مع الإخوة في قيادة التحالف بشأن تشكيل الغرفة المشتركة التي نستطيع من خلالها التنسيق والتواصل المباشر والسريع الذي يواكب تسارع أحداث المعارك على الأرض في اليمن.. فغرفة العمليات المشتركة لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة التي نشكرهم حقيقة- ملكا وحكومة وشعبا على موقفهم النبيل والكريم وعلى ما قدموه من دعم للمقاومة.. ولا بد من التأكيد هنا أن هذه المعركة ليست معركة اليمنيين ولا معركة اليمن وحدها ولكنها معركة العرب وكل أبناء الوطن العربي بشكل عام ونحن اليمنيين في مقدمة هذه الجبهة لندافع عن شرف وكرامة بلادنا واهلنا وكل المنطقة العربية والأشقاء العرب، لان هذا السم الذي يريد ان يستشرى في الوطن العربي، إذا ما تمكن اليوم من التوغل فلن يستطيع كل العرب مقاومته في المستقبل.
*هل هناك خطة عسكرية لدى التحالف لإنزال سلاح ثقيل كما حدث في عدن؟
-ليس لنا اطلاع على خطة عسكرية من هذا القبيل، ولكن نتوقع أن يتم هذا في القريب العاجل، خاصة وان هناك بعض الوعود من دول التحالف أن يحصل هذا الأمر، لأن تصريحات الإخوة في قيادة التحالف بأنهم بدأوا في مدينة عدن ثم بالحزام الأمني لها الواقع في محافظات لحج تعز أبين وهذا هو الصحيح إذا أرادوا ان يحافظوا على عدن فلابد من تحرير محافظات الحزام الدفاعي الأول لعدن، والذي يتمثل في محافظات تعز ولحج وأبين والضالع وإب.
*من قراءتك العسكرية ما الزمن الذي يحتاجه تحرير هذه المحافظات؟
-لا تحتاج إلى مدة كبيرة على الإطلاق في حال توفر السلاح النوعي والإمكانيات، فعدن حررت في أيام قلائل، وقراءتي العسكرية أن تحرير تعز سيتم في اقل مما استغرقته عدن بكثير.ان المقاومة في تعز قوية ولا ينقصها إلا الدعم بالسلاح النوعي ولابد من الإسراع في هذا الدعم لأن الوقت في المعارك يقاس بالدقائق والثواني، والإشكالية أننا عندما نطالب بما نحتاجه للمعركة ننتظر الأيام والأسابيع والشهور فلا يصل.
* كقائد عسكري - هل السيطرة على خط طريق المخا- تعز هدف إستراتيجي في عملية تعز؟
-طريق المخا- تعز السيطرة عليه هدف إستراتيجي ونحن نسعى إليه من اجل قطع الإمدادات والتعزيزات العسكرية للمليشيات الحوثية، لأنه يشكل خطين إستراتيجيين لإمداد المليشيات من ميناء المخا ومن محافظة الحديدة، وبالتالي السيطرة عليه مهمة جدا لمعركتنا مع المليشيات، وقد رفعنا بعض الخطط لتحرير مثل هذه المناطق.
*ما هو مستوى التنسيق في الجبهات بين المجلس العسكري ومجلس المقاومة في تعز؟
-المقاومة الشعبية بقيادة الشيخ حمود المخلافي هي جزء اصيل من المجلس العسكري وهو عضو في المجلس العسكري، وبالتالي المجلس العسكري يشمل المقاومة الشعبية بالإضافة إلى الشرفاء من أبناء القوات المسلحة الموالين للشرعية ممثلة بالرئيس هادي الذين يقاتلون في الجبهات بكل المناطق والمحافظات التي يوجد فيها جبهات مواجهة والتنسيق موجود في هذه الجبهات.. لكن ليس على المستوى المطلوب حقيقة.
*ما الذي ينقصه ؟
-الترتيب العسكري للجبهات، فبعض الجبهات عبارة عن مقاومة شعبية فقط، والمقاومة الشعبية تفتقد إلى التكتيك العسكري لذلك نجد خللا في بعض الجبهات فإن المقاومة الشعبية مثلا تتقدم وتسيطر على مواقع للمليشيات ثم لا تكون هناك خطة لاستبدال من أرهقوا في القتال والتثبت في المواقع فيحصل انسحاب من تلك المواقع إما بسبب استنفاد الذخيرة أو بسبب إرهاق المهاجمين الذين وصلوا إلى هذا النصر وسيطروا على هذه المواقع عشرات المرات إلا أنهم ينسحبون منها لتعود المليشيات والتمركز فيها، ولهذا السبب الفارق بيننا في جبهة الضباب وكثير من الجبهات أن القوات التي تقاتل في جبهة الضباب قوات عسكرية نظامية مسنودة بقوات شعبية، بينما في بعض الجبهات العكس فالقوات التي تقاتل هي قوات شعبية مسنودة بعسكريين.
نحن في جبهة الضباب بدأنا وأسسنا لقوات مسلحة فعلا، والآن لدينا كتائب وقادة كتائب ولدينا هيكلة للكتائب كلها بحيث يكون مستقبلا نواة للجيش الوطني المأمول.
*بحسب تقديراتكم كم يبلغ عديد المليشيا الحوثية في جبهات تعز؟
-طبعا هم ليسوا ثابتين، القتلى منهم كثر ويتناقصون يوما بعد الآخر، لكن التعزيزات تصل إليهم يوميا من الحديدة ومن صنعاء وبطرق ووسائل مختلفة، والآن عندما تم تحرير محافظة عدن من قبضتهم، أصبحت مليشيات تأتي بكل إمكانياتها التي كانت توظفها لجبهة عدن إلى تعز، حيث يتم سحب قواتهم من كل مكان وإحضارها إلى تعز في محاولة منها لاستعادة كرامتهم المهدرة هناك في محافظة تعز من خلال السيطرة على بعض المواقع فيها.. لكن هذا لا يمكن ان يحققوه في تعز.وينبغي أن يدرك الإخوة في قيادة التحالف العربي وفي المقاومة صورة الموقف الآن وان يعملوا جاهدين على هزيمة الحوثي في جبهة تعز ولا يمكن أن يهزم إلا عبر غرفة مشتركة من المقاومة وقيادة التحالف لإدارة المعركة.
*هل يمكنكم الاستفادة في جبهة الضباب من تحرير عدن وإمدادكم من لحج عبر مدينة التربة ؟
-نحن نستفيد من تحرير أي شبر من ارض اليمن- سواء استفادتنا على مستوى جبهة الضباب أو جبهات تعز.. لكن على المستوى التكتيكي قبل تحرير عدن كانت المقاومة والجيش الوطني الذي يقاتل ليس لهما أي منفذ بحري تستطيع من خلاله دول التحالف أن تمد الجبهات بما تريده، والآن صارت عدن منفذا بحريا متاحا ، وبالتالي يستطيع الإخوة في التحالف أن يدعموا جبهات تعز من خلال الخط البري الذي ينطلق من الضباب عبر التربة وصولا إلى لحج وعدن، وبالإمكان أن يكون الإمداد من هذا الخط بسهولة وبأي نوع من أنواع الإمداد سواء كان إمداد عربات عسكرية أو سلاح.
*هل هذا الخط تحت سيطرتكم ؟
-نعم المقاومة تسيطر على هذا الخط ابتداء من المنفذ الجنوبي لمدينة تعز عبر الضباب حتى منطقة الصبيحة في محافظة لحج، وباقي الخط بدأت المقاومة في لحج وعدن السيطرة على مناطقه.
*كم خسائركم في تعز وما إمكانياتكم في تقديم الخدمات للجرحى ؟
-خسائرنا مقارنة مع خسائر المليشيات المتمردة قليلة جدًا.. عندنا في جبهة الضباب حتى الأحد الماضي تقريبا 17 شهيدا وأكثر من 100 جريح، ولدينا كل يوم شهداء وجرحى وفي نفس الوقت لدينا كل يوم معارك ومواجهات مع المليشيات.. وإما بالنسبة للخدمات الطبية المقدمة، بحكم أن جبهة الضباب فتحناها حديثا وبالتالي كل شيء عندنا لايزال في بدايته بما في ذلك مسالة تقديم الخدمات الطبية للجرحى- سواء في المستشفى الميداني الذي قمنا بإنشائه أو المستشفيات التي تعاقدنا معها، حيث تعاقدنا مؤخرا مع مستشفى خليفة في التربة وبدأنا ننقل إليه الحالة التي لا يستطيع المستشفى الميداني معالجتها، لكن حقيقة نحن غير راضين عن الخدمات الطبية التي نقدمها للجرحى أفراد المقاومة ونعمل على تحسينها يومًا عن يوم.
*وماذا بشأن الدعم المحلي؟
-لمسنا دعما شعبيا وسياسيا كبيرا وغير معهود من أول لحظة من فتح جبهة الضباب، وبالذات من قطاع المرأة فهناك الكثير من النساء اللواتي أتين يطلبن تسجيلهن في صفوف المقاومة ليقاتلن في الجبهات، وأخريات يشترين الذخائر ويرسلنها إلينا لتوزيعها على المقاتلين واليوم- الأحد- جاءت امرأة وتبرعت بسيارتها الخاصة للمقاومة في جبهة الضباب ودفعت بأبنائها الأربعة إلى الجبهة للقتال الى جانب المقاومة وقالت: من يعود منهم أهلا وسهلا ومن يستشهد فليكن ذلك فداء لليمن ولمحافظة تعز.. يعني نحن كنا نقرأ في صفحات تاريخ الحقب الماضية عن الخنساء واليوم نجد ان التاريخ يعيد نفسه من خلال أشخاص نعايشهم حقيقة وواقعا.. هناك رجال ونساء وشباب وشابات، ولدينا في جبهة الضباب كثير من النساء مشاركات في مجالات عديدة ضد العدو.
*يدور الحديث بوجود رواتب مرتفعة تدفع للجيش الوطني.. ما صحة ذلك؟
-حتى الآن لم يأتِ إلا راتب واحد لعدد(520) فردًا، بينما العدد الفعلي من العسكريين الموجودين لدينا في جبهة الضباب اكثر من 1500 ضابط وصف ضابط وجندي واضطررنا لتوزيع هذا المبلغ الذي وصلنا على كل هؤلاء، ومع أن الإمكانيات شبه معدومة، حيث كنا نعطي مصروف يومي للفرد(300) ريال يمني، وهذا أمر مضحك ومحزن في نفس الوقت، ثم رفعنا المبلغ إلى (500) وألف ريال للمقاتلين في الصفوف الأمامية من الجبهات، بالإضافة إلى ألف ريال تغذية لهؤلاء حيث انه في بعض الاحيان لا نستطيع الوصول إليهم، وإجمالا فهذا المبلغ لا يساوي شيئا.. لكن في كل الأحوال هذا في حدود إمكانياتنا وموعودون بتسوية وضع مقاتلي المقاومة ليصبح وضعهم في صورة أفضل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.