دعا مسؤول أممي بارز، جميع الاطراف اليمنية إلى تغليب "الحكمة" على ما يحدث في اليمن، مؤكدا أن "الأوضاع في اليمن أكثر الكوارث تسارعا في العالم ويجب أن "تتوقف". وقال رئيس عمليات التنسيق والاستجابة العالمية في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون غنغ، خلال اللقاء الذي جمعه، أمس، مع رئيس ما يسمى ب"اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي "هناك مشاكل عدة في العالم لكن لا يوجد أي أزمة أخرى تطغى على ما يحدث في اليمن"، بحسب ما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون. وأضاف" ندعو إلى أن تتغلب الحكمة على ما يحدث الآن في اليمن لأن الشعب اليمني يحتاج أن يتخلص من هذه النزاعات ويستحق الحرية والسلام ويستحق الأمن والأمان وان يعيش حياته بعيدا عن العنف وبعيدا عن الحصار وبعيدا عن كل ما يعانيه". وتابع "الأوضاع الأن في اليمن بالنسبة لنا أكثر الكوارث تسارعا في العالم ويجب أن نذكر الجميع أن هذا الأمر يجب أن يتوقف، نحن لا نستطيع ايقاف الأعصاير الطبيعية يجب أن نركز على ايقاف النزاع" . وقال" نركز على رفع الحصار الذي يمنع الواردات أو الصادرات وهذا الأمر يضر بالأبرياء في اليمن ويسبب معاناة للأطفال ونقص الغذاء والدواء، فالمدارس تضررت ودمرت واغلقت المرافق الصحية والمستشفيات ومعيشة الناس ومصادر دخلهم حيث لم يعودوا قادرين على العمل وهذه قائمة طويلة جدا من المعاناة". وأكد جون غنغ، أن الأممالمتحدة موجودة لمساعدت اليمنيين، لافتا إلى أنها "لن تتوقف عن المحاولة للقيام بالمزيد والمزيد من العمل وعلينا أن ننقل الى العالم انه مهما فعلنا ليس كافيا لما يحتاجه الشعب اليمني". وقال" نحن جئنا لمواجهة مسؤولياتنا وسنستمر في العمل وتركيزنا الآن ينصب على السماح بالواردات والصادرات وزيادة المساعدات الإنسانية وحجمها ونقل معاناة الناس الى الآخرين لان المدنيين يدفعون الثمن وفقدوا الخدمات الأساسية وهذه كارثة. وشدد على ضرورة أن تسير "العملية السياسية وكل الجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة هي لوقف القتال". يشار إلى ان السعودية تقود منذ 26 مارس الماضي تحالفا يستهدف مواقع وتجمعات الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، وأخرى تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وادى النزاع في اليمن منذ أواخر مارس الماضي، الى سقوط اكثر من خمسة آلاف قتيل، بينهم 2600 مدني على الاقل، اضافة الى نحو 25 الف جريح، بحسب تقديرات الاممالمتحدة.