كشف مصدر داخل حزب المؤتمر الشعبي العام إلى أن خلافات عديدة بدأت تعصف بالدائرة اللصيقة بالرئيس السابق علي صالح ، بسبب اختلاف الآراء حول استمرار الحزب في التحالف مع ميليشيات الحوثيين. واشار المصدر إلى أن اجتماعا عقد أول من أمس شهد تلاسنا بين أمين عام الحزب، عارف الزوكا، الذي يصر على مواصلة التمرد لآخر لحظة، وعدم التراجع، وبين رئيس مجلس النواب السابق، يحيى الراعي، الذي دعا صراحة إلى فض الارتباط بالحوثيين، وطالب باستعادة الحزب لدوره الرائد في العمل السياسي. وأضاف المصدر الذي كان أحد أعضاء وفد الانقلابيين في مفاوضات جنيف الأخير، أن الراعي رفض مبررات استمرار الانقلاب، وأكد أن حزب المؤتمر فقد الكثير من رصيده الشعبي، وتحول في نظر غالبية اليمنيين من حزب سياسي رائد، إلى ميليشيات قتل وتدمير، وهدد في حال عدم إنهاء التمرد بانسلاخه ومجموعة كبيرة من رجال الصف الأول بالحزب. وقال مراقبون ان الهزيمة النكراء التي تلقاها المتمردون في فرضة نهم، وتدمير أكبر المعسكرات التي كانوا يعولون عليها لمواصلة عدوانهم، والحشود الضخمة للقوات الموالية للشرعية التي باتت تحاصر صنعاء، وتهدد باقتحامها في أي لحظة، أصابتهم في مقتل، وجعلتهم أمام حقيقة واضحة، هي أن أيام التمرد باتت معدودة، وأن سقوط صنعاء في أيدي الشرعية بات مسألة أيام قلائل وليس أسابيع، وكل ذلك دفعهم إلى إعادة التفكير من جديد، للخروج بأقل الخسائر، لا سيما وسط تزايد المؤشرات التي تؤكد أن الذكرى الأول لعاصفة الحزم، في السادس والعشرين من الشهر المقبل، سوف تشهد إعلان نهاية التمرد نهائيا في كافة أنحاء اليمن، وعودة الشرعية".