فتح الجيش والمقاومة اليمنيان ثغرة في الحصار على تعز باستعادتهما مواقع إستراتيجية غرب وجنوبالمدينة عقب اشتباكات دامية مع الحوثيين وحلفائهم قتل فيها عشرات من الطرفين. فقد أفادت مراسلة الجزيرة في تعز هديل اليماني بسيطرة الجيش والمقاومة اليوم على مطار تعز القديم، واللواء خمسة وثلاثين مدرع غرب المدينة. كما تمكنت المقاومة من السيطرة على جبل ورقة جنوبتعز بعد استسلام مسلحين من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح كانوا متمركزين في الجبل, وسيطرت أيضا على بلدة المسراخ جنوبالمدينة الواقعة جنوبي غربي اليمن. وفي وقت لاحق اليوم, قالت المراسلة إن الجيش الوطني اليمني نشر اللواء 22 غرب مدينة تعز لتأمين المواقع التي استعادها. وكانت معارك عنيفة اندلعت في الجبهة الغربية بمدينة تعز بعد هجوم شنته قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني, وتقدمت فيه باتجاه بير باشا وجامعة تعز. وذكرت المقاومة في بيان أن الاشتباكات في جبهة تعز الغربية أسفرت عن مقتل 37 من الحوثيين وقوات صالح و14 من الجيش والمقاومة. وسقط جانب من قتلى الحوثيين وحلفائهم في غارات لطيران التحالف العربي غرب تعز, كما استهدف القصف مواقع لمليشيا الحوثي في شمال المدينة. وأكد شهود أن عشرات الآليات للقوات المتمردة على الرئيس عبد ربه منصور هادي انسحبت اليوم غربا باتجاه محافظة الحديدة الساحلية بعد طردها من اللواء 35 والمطار القديم ومواقع أخرى. ولا تزال هناك قوات لمليشيا الحوثي في مناطق أخرى حول المدينة. وقال محافظ تعز علي المعمري لوكالة الصحافة الفرنسية إن انتزاع مواقع إستراتيجية في الضواحي الغربية والجنوبية سمح بفتح طرق كان يغلقها الحوثيون وحلفاؤهم منذ تسعة أشهر. وأضاف أن فتح تلك الطرق سيسمح بإدخال المؤن والأدوية إلى نحو 200 ألف مدني محاصرين في المدينة. وفي اتصال مع الجزيرة، وصف المعمري التقدم الذي حققه الجيش والمقاومة غرب وجنوبتعز بأنه مرحلة مهمة على طريق تحرير المدينة, كما قال إن اليوم يعد من أبهى أيام تعز. وتوقع محافظ تعز السيطرة بالكامل على الضواحي الغربية للمدينة بحلول السبت, قائلا إن "النصر بات قاب قوسين أو أدنى". وأشار المحافظ إلى سيطرة القوات الموالية للرئيس هادي على بلدة المسراخ جنوب مدينة تعز. وكان الحصار المشدد الذي فرضه الحوثيون وحلفاؤهم على مدينة تعز دفع السكان إلى سلوك دروب جبلية وعرة لجلب بعض المؤن والأدوية بواسطة الجمال والحمير. كما تشهد تعز بسبب الحصار أزمة صحية خاصة بعد توقف جل المستشفيات عن العمل, وتدهور الخدمات الأخرى على غرار المياه والكهرباء. المصدر : الجزيرة نت