إستجابت قيادة قوات التحالف العربي في اليمن لوساطة من طرف شخصيات قبلية واجتماعية لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للسعودية لإفساح المجال لإدخال المساعدات الإنسانية. وأعلنت قيادة قوات التحالف العربي قبل أيام أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت إلى إيجاد حالة من التهدئة على الحدود بين السعودية واليمن؛ بهدف إفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية. وأعربت قيادة قوات التحالف عن ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة "إعادة الأمل" بما يسهم في الوصول إلى حل سياسي برعاية الأممالمتحدة وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216 ووفقاً للتهدئة التي تم التوصل إليها، استعادت السعودية عريفا من قوات التحالف كان محتجزا من قبل الحوثيين، وسلمت 7 يمنيين تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية. ورغم تضارب الأنباء حول حقيقة زيارة وفد من الحوثيين إلى المملكة العربية السعودية، إلا أن هناك بوادر انفراج في الوضع اليمني تلوح في الأفق، حيث يسود المناطق الحدودية هدوء نسبي منذ أيام رافقته خروقات بسيطة لكن الهدنة مازالت صامدة. وقال موقع وكالة "خبر" الموالي للرئيس اليمني السابق إن لجان خاصة لتثبيت وقف إطلاق النار على الحدود اليمنية السعودية قد بدأت عملها بعد أيام من المفاوضات بين الحوثيين من جهة والقادة السعوديون من جهة أخرى. ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بالمطلع أن تلك خطوة سيعقبها خطوات من شأنها تثبيت شامل لوقف النار في كافة المناطق، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل. وأشارت إلى لقاء حصل بين الطرفين، يوم الاثنين الماضي، في منفذ "علب" الحدودي، بين وفد للحوثيين يرأسه المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام، وحضره مسؤولون وقيادات وصفتهاب"الرفيعة" من الجانب السعودي، أعقبها بأيام زيارة أخرى لقيادات الجماعة إلى الأراضي السعودية. وقالت مصادر متطابقة أن لجاناً مشتركة من حرس الحدود السعودي والحوثيين ووفداً من القبائل اليمنية بدأوا في اليومين الماضيين بانتزاع مئات الألغام المزروعة على الحدود السعودية اليمنية. وصرح مصدر مسؤول في مكتب صالح قبل أيام، إن حزب «المؤتمر» مع السلام الشامل، وإنه يقف مع أي جهد لوقف الحرب وكل أنواع الاقتتال الداخلي، بما في ذلك، إيقاف الأعمال العسكرية في الحدود المشتركة بين اليمن والسعودية. ويرى مراقبون إلى أن الرئيس اليمني السابق يحتمل أن يكون دخل في مفاوضات سرية، عبر وسطاء، مع الإمارات العربية المتحدة، على أساس المبادرة الخليجية التي منحته الحصانة، سنة 2012. كما لايستبعد محللون أن يكون اللقاء السعودي الحوثي تجاوز محادثات حول هدنة حدودية أو صفقة لتبادل الأسرى إلى بداية لمسار مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار حيث تعتبر هذه الخطوة مؤشراً طيباًً لانهاء الحرب في اليمن. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا