أعلن المجلس العسكري والمقاومة الشعبية، أن غرفة عملياتهم، سجلت أكثر من 25 خرقًا في الساعات الثلاث الأولى فقط من عمر الهدنة، شملت جميعها أهدافا عسكرية للجيش تم قصفها بالمدفعية الثقيلة ، ومحاولات تقدم على الأرض، تم التمهيد لها بكثافة نارية مقصودة ، خلافا للأهداف المدنية . وألقى الجيش اليمني ، باللائمة على الحوثيين في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم توقيعه والاتفاق على تنفيذه، بين الحوثيين والجيش الوطني في محافظة ظهران الجنوب، جنوبي السعودية، بعيداً عن مسوّدة اتفاق أممية . وقال المجلس العسكري بتعز، في بيان صحفي، اطلعت عليه الأناضول، إن الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، خرقت الهدنة منذ اللحظة الأولى في كل الجبهات، معتبراً ذلك إشارة إلى نيتهم في استغلالها وتعزيز مكاسبهم على الأرض . وأكد البيان، أنه "رغم استمرار الخروقات الممنهجة ، التزام الجيش والمقاومة، بوقف إطلاق النار من حيث عدم الهجوم والتمسك بحق الدفاع والرد على مصدر النيران. وذكرت مصادر ميدانية للأناضول، أن مواقع الجيش في اللواء 35 مدرع و معسكر الدفاع الجوي، غربي المدينة ، تعرضت لهجمات حوثية مكثفة ولكن تم إفشالها". وأسفر القصف المدفعي الحوثي، عن سقوط أول قتيل مدني في الساعة الأولى من سريان الهدنة، بمنطقة " البِعرارة"، غربي المدينة، بعد إصابته بشظية في صدره، فيما قتل أحد عناصر المقاومة في منطقة" عُصيفرة"، شمالي المدينة، بقذيفة أصابته في الرأس وفقًا لمصادر طبية في مستشفى الروضة الخاص، تحدثت للأناضول . وعاود طيران التحالف العربي قصف أهداف الحوثيين في تعز، ووفقًا لبيان صادر عن المقاومة، فقد استهدف التحالف مواقع للحوثيين في تلة السلال، كما شن غارات أخرى في تلة" الجعشة"، شرقي المدينة. وخلافاً لتعز، شهدت بقية الجبهات اشتباكات متقطعة في الساعات الأولى، وهدوءًا نسبيًا عقب ذلك وخصوصا مديرية" نهم" شمالي شرق العاصمة صنعاء، و محافظتي الجوفومأرب . و أعلن مركز سبأ الإعلامي، التابع للمقاومة في مأرب، أن المنظومة الدفاعية للتحالف، تصدّت عقب سريان الهدنة لصاروخ باليستي من طراز" توشكا" أطلقه الحوثيون على مواقع القوات الحكومية . واكتفى طيران التحالف بالتحليق فقط فوق سماء العاصمة صنعاء ومحافظات مأربوالجوف، شمال شرقي البلاد، والحديدة، غربي البلاد، حسب شهود عيان. وستستمر الهدنة إلى اليوم التالي الذي يعقب مشاورات الكويت بين الأطراف السياسية اليمنية وفقًا لبيان التحالف العربي، الذي أعلن التزامه بها و احتفاظه بحق الرد، وهو نفس الإعلان الذي صدر فيما بعد عن الحوثيين وصالح.