ينظر مراقبون للشأن اليمني، بكثير من الشك والريبة للأيام القليلة، التي تسبق مشاورات الكويت، في ظل سريان هدنة هشة، شابتها الكثير من الخروقات من جانب المليشيات، قاربت ال 200 خرق خلال أربعة ايام فقط، وفق مصادر محلية يمنية. ويرى إعلاميون يمنيون، وسكان محليون، أن ارتفاع وتيرة الخروقات المسلجة في غاليبة المدن اليمنية، ومنع المتمردين ايصال المساعدات لبعض المدن الخاضعة لسيطرتهم، عوامل قد تعجل بنسف هذه الهدنة، حتى قبل بدء محادثات الكويت بين أطراف النزاع اليمني. في سياق التطورات الميدانية، صرحت مصادر يمنية، اليوم الخميس، إن الميليشيات الانقلابية التابعة للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، خرقت اتفاق وقف إطلاق النار، لليوم الرابع على التوالي، مشيرة إلى أن الخروقات تزامنت مع بدء سريان الاتفاق. فيما نفى حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، قيام أتباعه بتلك الخروقات. وقال الحزب في بيان، إنه “حريص على تحقيق السلام في البلاد، ويقف مع كل جهد يبذل، من أجل استتباب الأمن والاستقرار، وأنه يعتمد الحوار المسؤول والصادق سبيلاً لحل الخلافات بين الأطراف السياسية اليمنية”. وفي هذه الأثناء، قال قائد اللواء 141 مشاة العميد هاشم الأحمر، إن “قوات الجيش الوطني، ملتزمة بضبط النفس، وأنها تحتفظ بحق الرد على أي هجوم للميليشيات الحوثية”، موضحًا أن “الميليشيات خرقت الهدنة في جبهة نهم باستهدافها العميد الركن زيد الحوري، أركان حرب اللواء 314 أثناء زيارته لمواقع القتال بهدف تثبيت وقف إطلاق النار”. وأكد الأحمر، جاهزية قوات الجيش للحسم العسكري، وتحرير صنعاء، في حال فشل المفاوضات السياسية المرتقبة في الكويت. ويتوقع محللين سياسيين فشل وانهيار مفاوضات الكويت بسبب خروقات المليشيات المستمرة للهدنة والذي يساعد على زيادة التوتر وعدم الانقياد للهدنة الذي دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد الماضي بين أطراف الصراع في اليمن ومن المنتظر أن تبدأ مفاوضات برعاية أممية بينهم في دولة الكويت الإثنين المقبل 18 أبريل الجاري.