تواصل مليشيا الحوثي وصالح خروقاتها المتكررة للهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في ال 18 من إبريل/ نيسان الماضي لتوفير أجواء ملائمة لمشاورات الكويت بين الأطراف اليمنية لإحلال السلام في اليمن. واستمر الحوثيون في خروقاتهم في مختلف الجبهات في تعز ومأرب والجوف ونهم وفي جبهة حرض وميدي الحدودية شمال غرب والتي قُتل فيها هذا الأسبوع جندي سعودي وآخر من الجيش الوطني وجرح فيها ثلاثة آخرين برصاص القناصة الحوثيين فيما انسحبت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار من مديرية حرض إحتجاجاً على الإنتهاكات المتكررة للهدنة من قبل مليشيا الحوثي. ولأن طبيعتهم الغدر والنكث بالعهود فقد قصفت مليشيا الحوثي وصالح مجدداً مواقع الجيش الوطني والمقاومة في حرض وميدي وإمتد قصفها بصواريخ الكاتيوشا والهاون الى الأراضي السعودية حيث سقطت عدة مقذوفات على محافظة صامطة بمنطقة جازان في ال 24 من إبريل الماضي أسفرت عن وقوع أضرار مادية كبيرة. ورغم إعلانهم التعاطي بإيجابية مع الهدنة الإنسانية قصف الحوثيون، أمس الاثنين، مجدداً الأراضي السعودية بصاروخ بالستي إستهدف أبها التابعة لمنطقة عسير جنوب السعودية في تصعيد خطير من جانب مليشيا الحوثي وصالح التي يبدو وكأنها تختبر صبر السعودية. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن قوات الدفاع الجوي السعودية إعترضت يوم الاثنين صاروخاً باليستياً اطلق من اليمن لكن التحالف الذي تقوده المملكة قال إنه سيواصل الالتزام بهدنة هشة على الرغم من "التصعيد الخطير" من جانب ميليشيا الحوثي وصالخ. وتجري الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران محادثات في الكويت بهدف إنها الحرب التي مضى عليها عام وتخفيف أزمة إنسانية في البلاد ويتبادل الجانبان بشكل منتظم الإتهام بانتهاكات الهدنة. في سياق متصل، قال المتحدث باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري أن المجتمع الدولي يقف الآن في مفترق طرق، إذ يجب أن تؤدي المشاورات إلى حل سياسي، ينهي هذه الحالة الغير واضحة في موضوع التشاور، لافتا إلى أنه ليس من المعقول، أن يبقى وفد الحكومة الشرعية والأممالمتحدة، والدول الداعمة للموقف اليمني تنتظر مليشيا الحوثي لتقرر دخول المشاورات لمدة أربعة أيام، ثم تأتي المليشيات وليس لديها أجندة أو منهجية واضحة للتعاطي مع المشاورات بشكل إيجابي. واضاف عسيري: "المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي، الأممالمتحدة، والمبعوث والدول الراعية في مجلس الأمن، والتي يجب أن يكون لها موقف حازم في هذ الجانب، يجب أن نتقدم، وكما تعاطت الحكومة الشرعية والتحالف بشكل إيجابي، مع هذه المفاوضات، أعتقد أنه يجب على المليشيات الانقلابية أن تتعاطى بشكل إيجابي، وألا يختبروا صبر المجتمع الدولي أكثر من ذلك. جدير بالذكر أن المتتبع لتاريخ مليشيات جماعة الحوثي يحد سجلاً مخزياً من نقض الاتفاقات، وعدم احترام العهود لأنها كلما عاهدت عهداً نبذه فريقٌ منها وما قبولها المؤقت بالهدنة ومبحثات السلام بالكويت الا تكتيك لكسب الوقت، وترتيب الأوضاع، والعودة من جديد إلى نشر المليشيات، واستفزاز دول الجوار.