أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء أمس الثلاثاء، إن جهود الأممالمتحدة تعمل جاهدة على" جسر الهوة" بين الأطراف اليمنية المشاركة في محادثات السلام في الكويت. وقال " ولد الشيخ " ، في مؤتمره الصحفي نهاية أعمال المشاورات يوم أمس اليومي " أن المشاركين في المجموعة السياسية ناقشوا، موضوعات خاصة تتعلق باستعادة الدولة من وضعها الحالي. وذكر"ولد الشيخ " بأن النقاش كان بناءاً بشكل عام، ظهرت بعض القواسم المشتركة وتم التعبير عن الآراء بكل وضوح، نقر بوجود اختلافات ولكننا نعمل جاهدين على جسر الهوة بين الطرفين". وأشار المبعوث الأممي، إلى أن الأطراف ستقوم ببحث الأوراق والعودة اليوم الأربعاء، بأفكار للتعاطي مع بعض المسائل الخلافية. وأوضح " ولد الشيخ " إن اللجنة الأمنية استمعت إلى عرض تقديمي فني لأحد خبراء الأممالمتحدة عن آليات وأساليب وتسلسل عمليات الانسحاب وتسليم السلاح والسيطرة على الأسلحة بما في ذلك مفاهيم فض الاشتباك وتجميع القوات، لافتا إلى أن الطرفان اتفقا على تقديم عرض للجوانب الأمنية من الرؤى، اليوم الأربعاء، لمزيد من النقاش حولها. و أشار المبعوث الأممي، إلى أن اللجنة الثالثة، المختصة بالسجناء والأسرى والمعتقلين والمحتجزين تعسفيا والمخفيين قسريا والموضوعين تحت الإقامة الجبرية، ناقشت، عددا من القضايا بما فيها مقترحات بالإفراج عن أو تبادل عدد أو نسبة من الأسرى في غضون فترة زمنية قصيرة كبادرة حسن نية وإجراء لبناء الثقة. وكشف ولد الشيخ، أن الأطراف، اتفقت "من حيث المبدأ"، على بحث مقترح بالإفراج عن 50% من كافة المحتجزين لدى كل طرف قبيل شهر رمضان الكريم، وعلى الإفراج عن جميع المحتجزين مستقبلاً. و ذكر أن اللجنة ناقشت أيضا، الحاجة لتحديد معايير لاختيار الأشخاص المطلوب إطلاق سراحهم وآليات التنفيذ المناسبة بما في ذلك دور اللجان المحلية والمنظمات الإنسانية، منوها إلى أن اللجنة ستستأنف النقاش اليوم الأربعاء. ورحب المبعوث الخاص على وجه التحديد بالتقدم الذي أحرزته اللجنة الثالثة متمنياً أن تتوج الجهود باتفاق يفضي للإفراج عن جميع اليمنيين المحتجزين، وحث الأطراف على "إبداء المزيد من المرونة" وحسن النوايا. وتشير مصادر متابعة أن المشاورات لاتزال تراوح مكانها دون إحراز أي تقدم حتى اللحظة بسبب عدم وضوح الرؤية التي تنبني عليها أعمال المشاورات حتى اللحظة .