اكد عدد من المثقفين اليمنيين بان إقبال اليمنيين المثقفين على اقتناءهم و قراءتهم للكتب الثقافية في اليمن قد تراجع بنسبة كبيرة بلغت بنحو80% بسبب الحروب والازمات السياسية والاقتصادية والتي جعلت الكثرين من المثقفين اليمنيين ينصرفون عن قراءتهم للكتب الثقافية وبان غالبية من المثقفين اليمنيين لم يعد بمقدورهم اقتناء وشراء تلك الكتب الثقافية والذي لحق ايضا الضرر ايضا بدوره على من يعملون ببيع الكتب عقب حالة الافلاس التي هيمنت حالة الافلاس على معظم المكتبات الثقافية في اليمن حالة جراء عدم مقدرتهم على دفع الايجارات الشهرية وحتى انهم لم يسلموا من بطش مليشيات الحوثيون ايضا بعد ان اضطر الكثيرين منهما الي عرض كتبهم الثقافية على ارصفة الشوارع لعلهم يجدون مثقفا ربما لدية المقدرة على شراء كتابا منهم وفي الوقت الذي تؤكد المؤشرات تراجع المثقفين اليمنيين على اقتناء ومطالعة الكتب الثقافية ولم يعودوا كذلك يهتمون بالمطالعة بسبب الظروف الاقتصادية. وعزا عدد من الثقفين في اليمن الي ان أسباب هذا التراجع والإهمال في الاهتمام بالكتاب والثقافة المقروءة تتضمن عدة عوامل من ضمنها سيطرة التكنولوجيا المتطورة للوسائل الانترنت ذات التقنيات الجديدة حيث اصبح غالبية المثقفين يقمون بقراءة معظم الكتب الثقافية المتوقرة عبر الانترنت بالإضافة الي عدم مقدرة الكثيرين من المثقفين على شراء الكتب بسبب الحالة الاقتصادية التي وصلت اليها البلاد وانعكست كذلك على واقع المثقفين اليمنيين وهناك معوقات أخرى قلصت وحجمت دور الكتب الثقافية أو عملت على تهشيمها بسبب الظروف السياسية وعدم اهتمام الدولة برعاية الكتب والثقافة في اليمن . وعلق احد المثقفين اليمنيين والذي فضل عدم ذكر اسمه خلال حديثة للمشهد اليمني بان الثقافة في اليمن اصبحت مرتبطة بالحرية و وبالتالي فان الاثنتان لم يعد لهما قيمة ولا حتى تحضي بالاحترام على ارض الواقع والفضل يعود بذلك الي جهل الحوثيون والذين تعمدوا تهمش المثقفين والذي اقتصر اختيار فقط ما يناسبهم من الكتب الثقافية والتي صارت تمجد الحوثيون وبطولاتهم في تعذيب الامم خصوصا الكتب التي يعمل على تحريفها الجماعات المنتمية الي المذاهب الشيعة. وفي سياق اخر قال احد المشتغلين في بيع الكتب الثقافية بانه كان لدية دور للثقافة والتي تحتوي على مجموعة من الكتب الثقافية القيمة والنادرة ولكنه مع الاوضاع الصعبة تعرض لحالة افلاس فاضطر الي الخروج الي الشارع لكي يعرض كتبه ولكنه سرعان ما وجه الاضطهاد والابتزاز من قبل مليشيات الحوثيون ومن اصبحوا يحاربون المثقفين اليمنيين وتسببوا بقطع ارزاق الكثيرين حتى انه اضطر لان يغير مهنته ومتسائلا الي اين ستمضي اليمن وبينما من يقود سفينتها في الوقت الراهن رجل اعمى البصيرة فكيف سيكون مصير الوطن والثقافة فتصوروا واضاف قائلا هذه الكلمات من الشعر والتي قال بانها منسوبه للشاعر أبو الطيب المتنبي وتقول مطلعها سيعلم الجمعُ ممن ضمَّ مجلسنا , بأنني خيرُ من تسعى به قدمُ، أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي , وأسمعت كلماتي من به صممُ ،أنام ملء جفوني عن شواردها , ويسهرُ الخلق جرّاها ويختصمُ ،وجاهلٍ مدّه في جهله ضحكي , حتى أتته يدٌ فرّاسة وفمُ ،إذا رأيت نيوب الليث بارزة , فلا تظنّنّ أنّ الليث يبتسمُ” ولقد حول الحوثيون الكتب الثقافية بدلا من خَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كتابُ اصبح خير جليس في الزمان مع الحوثي والمعذرة للشاعر المتنبي .