استغرب ناشطون وسياسيون وإعلاميون يمنيون ما قامت به منظمة مواطنة من تزييف للواقع وفبركة للحقائق تنفيذا لتوجيهات مليشيات الحوثي الإمامية. منظمة مواطنة التابعة لابنة محمد عبدالملك المتوكل نشرت مادة فيلمية غير محايدة وتفتقر إلى أبسط الأدلة عن حادثة "عرس سنبان" التي نفاها التحالف العربي آنذاك واتهم الحوثيين بالوقوف خلفها وهو مالم تورده المنظمة في فيلمها الوثائقي. المنظمة التابعة لرضية المتوكل المقربة من الحوثيين والمدعومة من منظمات دولية تجردت عن حياديتها معتمدة على الأسلوب العاطفي المجرد من أي أدلة أو براهين تثبت ما ذهبت إليه المنظمة في مادتها الفيلمية. ناشطون وإعلاميون شنوا حملة على هذه المنظمة لتفنيد أكاذيبها تحت وسم #منظمة_مواطنة_حوثية حيث اتهموها بعدم الحيادية وتماهيها بشكل مباشر مع ادعاءات الحوثيين ومزاعمهم عند استهدافهم لأي تجمعات مدنية منذ بدء العاصفة. فهد طالب الشرفي رئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين قال في تغريدة له "نستغرب اعتماد المنظمات الدولية مثل هيومن رايتس ووتش على شركاء محليين حوثيين متورطين في جرائم حرب انسانية كظهير للمليشيا". فيما تسائل الإعلامي اليمني عبدالوهاب الفقية بالقول "تحاصر #عصابات_عفاش_والحوثي مدينة #تعز منذ أكثر من سنة وتمنع عنها سبل الحياة فأين منظمة مواطنة مما يجري هناك إن كانت فعلا تبحث عن الحقيقة؟". من جهته قال الشاعر محمد الريشاني "ما ترتكبه المنظمات الحقوقية الموالية للإنقلابيين من تزوير للحقائق جريمة لا تقل عن الجرائم التي يرتكبها الحوثيون #منظمة_مواطنة_حوثية. رئيس تحرير موقع اليمن حذيفة الأميري علق بالقول "القائمون على منظمة مواطنة حوثيون لذلك تجدون تقاريرها تخدم الحوثيين دائماً, الواجب أن تأخذ المعلومات من المنظمات الحيادية. وحول حوثنة المنظمات العاملة في اليمن واستفراد الحوثيين بها بعد طرد كل المنظمات الحقوقية المحايدة وإغلاق مكاتبها قالت الصحفية سماح محمد إن المنظمات في اليمن أصبحت عنصرية ووجه آخر سيئ لجماعة الحوثي بعد التهجير الجماعي الذي طال جميع المنظمات الحقوقية المحايدة. وفي نفس السياق أكد صالح الحكمي رئيس تحرير صعدة أونلاين أن الحوثيين قاموا بفتح منظمات جديدة تحت مسميات عدة من ضمنها منظمة مواطنة لتضليل المجتمع الدولي وللتغطية على جرائمهم من خلال رفع تقارير للمنظمات الدولية تبرأهم من جرائمهم في اليمن. وأضاف "يستغل الحوثيون دعم المنظمات الدولية لهم ليزوروا بها الواقع والحقائق وعلى رأسهم رضية المتوكل رئيسة منظمة مواطنة". هذا وتغض "مواطنة" الطرف عن جرائم الحوثيين وانتهاكاتهم في اليمن بشكل يومي في دلالة واضحة على تبعيتها للجماعة كما تعتبر هذه المنظمة واحدة من عشرات المنظمات الجديدة في اليمن التي أسسها الحوثيون لنخر الحقيقة وتزييف الواقع ولتضليل المنظمات الدولية الكبرى المهتمة بحقوق الإنسان. مصادر حقوقية أكدت أن جل هذه المنظمات المستحدثة يعمل فيها أشخاص موالون للحوثي تم زراعتهم بعناية لخدمة المليشيات في التغطية على جرائمها. المصادر نفسها استغربت من استقاء المنظمات الدولية الشهيرة معلوماتها وتقاريرها من هذه المنظمات الصغيرة المعروفة بولائها للحوثيين. الجدير بالذكر أن قيادة التحالف العربي نفت الحادثة في وقتها ودعت إلى تحقيق دولي لتفنيد إدعاءات الحوثيين.