قال الكاتب والإعلامي السوري الدكتور أحمد موفق زيدان، إن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن التدخل السعودي في سوريا قائم، بحاجة إلى تنفيذ على الأرض ومبادرة شجاعة سعودية تركية شبيهة بالمبادرة الشجاعة يوم اتخاذ قرار عاصفة الحزم في اليمن. وأكد في تصريحات خاصة ل"شؤون خليجية" أن التأخير ليس في صالح أهل السنة بالمنطقة، وخسارة الشام لا سمح الله، سيكون الهدف هو القلب في مكة والمدينة لا سيما وأن الطائفيين والمحتلين لا يخفون نواياهم الخبيثة ضد أهلنا في الخليج وتركيا. وأشار "زيدان" إلى أن ما تقوم به روسيا وأميركا وإيران وأذيالهم من حرب على داعش، كان من المفترض أن يقوم به التحالف العربي والإسلامي ليعيد هذه المناطق المحتلة من قبل داعش إلى أهلها المحررين الحقيقيين وليس إلى ملاحدة وغلاة الأكراد الذين هم اسرائيل ثانية في المنطقة العربية. ولفت إلى أن الكرة بالملعب التركي والخليجي ولابد من مبادرة شجاعة وعاصفة حزم شامية وإلا فإن النار ستلتهم الجميع، قائلاً: "أهل السنة في الشام في خطر حقيقي، والتهجير والإبادة متواصلة، فمحافظة إدلب مهددة بموجة نزوح رهيبة وللعلم فإن المحافظة تحتضن ملايين السوريين ممن فروا من جحيم قصف الاحتلال الروسي والإيراني. وشدد "زيدان" على أن التأخير في اتخاذ خطوات عملية سعودية تركية كلفتها دماء راهنة من الشعب السوري، ودماء غزيرة لا سمح الله سيسفكها الاحتلال الروسي والإيراني وأذنابهم بحق أهلنا لا سمح الله يوم ينداح في الشام وتنهار الدفاعات ولن تنهار بإذن الله. وأوضح أن معركة الشام ليست لأهلها فهي معركة الأمة، وبالتالي لابد من اتخاذ القرار في لحظة الحقيقة بدعم جوي للمجاهدين في سوريا لوقف هذه البلطجة الدولية (أميركية وروسية وإيرانية). وفيما يتعلق بخريطة مقرات القوات الايرانية بسوريا التي نشرها مركز جسور للدراسات ولماذا لا يتم استهدافها من قبل المقاومة مادامت معلومة، قال "زيدان" إن كانت صحيحة فهذه بالتأكيد محصنة بشكل كاف، ولا ننسى حين تم اكتشاف تحصينات الاحتلال الإيراني في خان طومان تم نسفها بسيارة مفخخة أودت بحياة العشرات قتلاً وجرحاً وأسراً، ولذا فإن المقاومة حين تعرف هذه الأهداف وتتمكن من الوصول إليها فستصلها، وبالتأكيد فإن المقاومة لديها عيونها، وترصد كل هذه الأهداف بدقة لنسفها كما حصل غير مرة.