أكد الكاتب والإعلامي السوري البارز الدكتور أحمد موفق زيدان أن مواجهة المشروع الإيراني الصفوي وهزيمته يجب أن تكون فى الشام والعراق واليمن. وذكر فى مقال له بجريدة العرب القطرية تحت عنوان "نتف جناحي الطموح الصفوي يتم في الشام والعراق واليمن؟" أن الطموح الصفوي الشيعي قام تاريخياً على مبدأين أساسيين: الأول ديني تاريخي وهو المظلومية والاضطهاد الذي حل بآل البيت كما يزعمون، فعززوه بطقوس التطبير ونحوه مما لم يُعهد من قبل، ومبدأ آخر حداثي ظهر بظهور الثورة الخمينية، ركبوه ووظفوه خدمة لأجنداتهم الإيرانية وهو مبدأ المقاومة والممانعة ومعاداة الشيطان الأكبر أميركا وإسرائيل، لكن الوقائع على الأرض اليوم نسفت هذه النظرية، وقصقصت جناحيها التي حلقت بهما سابقاً. وأضاف : لم تعد نظرية المظلومية والاضطهاد التي تشرّبتها أجيالهم مُقنعة اليوم والكل يرى تلذذهم بسادية تتقازم أمام فعلهم النظرية الأساسية نفسها، إن كان بكتابتهم على أجساد أهل السنة بالعراق بسكاكينهم المسمومة القذرة، أو بتفخيخ مساجد أهل السنة في المقدادية، أو بالحصار الذي يمارسونه في مناطق أهل السنة بمضايا والزبداني والمعضمية ودير الزور وتعز باليمن وغيرها، بل ويصل الانحطاط الخُلقي والإنساني بنخب إعلامية وحزبية في لبنان أن تنشر صور مأكولات إيغالاً بالتشفي بمن يقضي جوعاً. وأكد موفق زيدان أن الجناح الآخر الذي تم نتفه أيضاً هو شعار المتاجرة بالمقاومة والممانعة والعداء مع الشيطان الأكبر، لكن تم فضحه بعد الاتفاق الأميركي- الإيراني، وأظهر كيف تتناغم استراتيجيتهما وسياساتهما حتى مع الروس في تدمير هذه البلدان، بل ويتلقى حزب الله الأسلحة المتطورة من روسيا لقتل ما تبقى من شاميين، بالمقابل يتبجح نائب أمين عام الحزب نعيم قاسم بأنهم هم من يعطون الإحداثيات للطيران الروسي، هذا الطيران الذي ينسق مع إسرائيل ليس عسكرياً كما أعلنوا فقط، وإنما حتى سياسياً في تحديد مستقبل سوريا وبالفعل سقط القناع أمام أعين من كان يُحسن الظن بهذا الحزب الإجرامي الإرهابي وسقط القناع عن دول مجرمة وإرهابية بامتياز مثل إيرانوروسيا، فما قتلته هاتان الدولتان لا يشكل واحدا بالمائة مما قتلته داعش، ومع هذا يعلن بعضهم عن حرب عالمية ثالثة على الأخيرة، أية مهزلة.