اعتبر متابعون للاحداث الملتهبة في الشرق الاوسط الاخيرة ان حادثة احراق السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد من قبل الحرس الثوري الايراني وبصمت مطبق من قبل السلطات الايرانية . الاعتداء على السفارة السعودية في ايران تعد أحدث جريمة في القرن الحديث من بين الجرائم الارهابية الغوغائية الصفوية والتى تتلخص بقيام مجاميع من المخابرات الايرينية باحراق السفارة السعودية في طهران ونهب واتلاف محتوياتها ووكذلك احراق القنصلية في مدينة مشهد برعاية ودعم كامل من عناصر الحرس الثوري الايراني . التاريخ الإسلامي مر بعدد من التجارب المريرة مع دول طائفية استخدمت الإرهاب والتنكيل بالمجتمع الإسلامي لفرض أفكارها المنحرفة كالقرامطة والبويهيين الا أن ارهاب الدولة الصفوية يفوق كل هذا الارهاب واشد نقمة على العالم الإسلامي٬ وتعاملت مع المجتمع الإسلامي بوصفه عدوا يجب إبادته وفرضت عليه عقائدها الطائفية عن طريق القوة والإرهاب ومن يرفض فمصيره الموت٬ فضلاً عن ذلك فان الدولة الصفوية لم تكن تخجل من تحالفاتها المشينة مع الدول الصليبية ضد المسلمين عبر التارخ.
جرائم إلدولة الفارسية بحق الشعب العربي في الأحواز لا تعد و لا تحصى, فهي عديدة و متنوعة و لا تختصر على الإنسان الأحوازي من طفله لشيخه من الجنسين بل تمتد لتشمل الأرض و البيئة بمياهها و شجرها و ترابها.
تقوم الدولة الفارسية بجرائم و إرهاب منظم بحق الشعب العربي الأحوازي بدوافع عنصرية و كرهها للعرب إرضاءا لحقدهم الدفين تجاه العرب و الذي يتجلى بممارسات عنصرية حاقدة بحق الشعب العربي في الاحواز بشكل عام و بحق المناضلين و الناشطين الاحوازيين المطالبين بحقوقهم القومية بشكل خاص.
فاالاحواز نموذج لاحتلال الدولة الصفوية الارهابية للعالم الاسلامي. ولا يخفى على احد جرائمهم في العراقوسورياولبنان واليمن. هذه التصرفات المتكررة لاضطهاد أهل السنة ومحاولة فرض الفكر الصفوي على الأمة بقوة السيف والتقرب إلى الصليبيين ومساعدتهم على احتلال أرضي المسلمين٬ تذكرنا بما تقوم به الدولة الصفوية الجديدة اليوم من الاضطهاد لأهل السنة في إيران حيث يعانون أشد المعاناة ولا يسمح لهم حتى ببناء المساجد في طهران٬ ومع هذا نجدهم يتحركون في كل مرة تجاه الدول السنية زاعمين أنهم يدافعون عن أقليات مذهبية! في لبنانوالعراقوسوريا واليمن رغم أنهم متخصصون في اضطهاد الآخرين منذ قدم التاريخ٬ ولا ننسى العلاقة المتميزة بينهم وبين جميع التكتلات الطائفية في لبنانوسوريا٬ وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد فاليوم يمثل « حزب الله» الصفوي الطائفي الشوكة الصفوية في خاصرة المسلمين في بلاد الشام٬ ويستخدمه الصفويون الجدد أداة لنشر فكرهم وعصا غليظة لضرب العرب والمسلمين في سورياولبنان . .
في حين أنها تحيط أكثر من 200 معبد يهودي بكل وسائل الرعاية والدعم. وبين سياسة هدم السنة و دعم اليهود مسارات تاريخية مترابطة ومنسجمة مع فكر الايات الايرانية الصفوية وممارسات ميلشياتهم الطائفية.
فالسنة كانوا يشكلون الأغلبية في إيران قبل حكم السلالة الصفوية منذ حوالي 500 سنة ،ولكن تحولت بالقوة والقتل والبطش إلى التشيع بعد حكم سني قرابة عشرة قرون ،وبقيت الأقاليم التي عصت على دخول جنود الصفويين مثل كردىستان وبلوشستان والأحواز وغيرها محتفظة بهويتها العربية الاسلامية حتى يومنا هذا رغم الاضطهاد . .