في خطوة جديدة نحو قمع جميع مكونات المجتمع اليمني، شكلت جماعة الحوثي ما يشبه شرطة نسائية، لتحقيق أهداف الميليشيا، بمواجهة الوقفات الاحتجاجية النسوية، ومداهمة المنازل. وفي التاسع من هذا الشهر اعتدت ما يمسى ب” الزينبيات” على وقفة احتجاجية، نفذتها رابطة أمهات المختطفين بمناسبة مرور عام على اختطاف أبنائهن الصحفيين، من قبل الميليشيا الحوثية وقوات المخلوع صالح. وقد قوبلت تلك الممارسات الدخيلة على المجتمع اليمني المحافظ، باستهجان كبير من قبل النشطاء، والمرأة اليمنية في مختلف المدن، فهي تمثل ظاهرة خطيرة لم تعرفها المرأة اليمنية من قبل. وقد عرفت ظاهرة “الزينبيات” في إيران حيث تم تشكيل فصيل نسائي مسلح يحمل هذا الاسم، وقد مثل تشكيل الحوثي لفصيل مماثل في محاولة استنساخ مفضوحة للتجربة الإيرانية بكامل تفاصيلها بحسب ناشطين. وبدأ نشاط “الزينبيات” قبل سقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، وتركز في معاقل الزيدية في اليمن، لكنه برز بشكل أكبر بعد سقوط العاصمة، وسيطرة ميليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة.