قررت الحكومة تحويل مليون برميل من النفط الخام الى مصافي عدن ليتم تكريره بهدف تشغيل المصافي . وقال مصدر مسئول في الحكومة " ان تشغيل مصافي عدن يعتبر من الأولويات الملحة التي تعمل عليها الحكومة في المرحلة الراهنة باعتبارها من أهم الموارد الاقتصادية للبلاد . وأضاف المصدر حسب وكالة " سبأ " ان هذا الإجراء سيعيد نشاط المصفاة المتوقف منذ أشهر، جراء نفاذ النفط الخام وتوقف العمل في حقول الإنتاج بسبب الحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية". وأشار إلى أن مصفاة عدن ستتمكن خلال الفترة القادمة من تزويد السوق المحلية بالمشتقات النفطية المختلفة وكذلك المرافق الخدمية والصحية، بعد استئناف نشاطها..معتبراً مصافي عدن من اهم المرافق الاقتصادية في العاصمة المؤقتة عدن . وأصدرت المصفاة بياناً استغربت فيه من قيام الحكومة اليمنية ببيع ثلاثة ملايين برميل من نفط المسيلة رغم وعودها السابقة بإبقاء جزء منه لمصافي عدن وهو الأمر الذي أعلنته الحكومة في ساعة متأخرة من مساء أمس بأن مليون برميل سيتم تفريغه بمصافي عدن لتتمكن من العمل . وتعتبر " مصافي " عدن من أهم شركات الإيرادات المحلية التي تعمل على تكرير النفط وتسويقه للسوق المحلية لحساب خزينة الدولة . وتأسست شركة مصافي عدن بموجب القانون رقم (15) لعام 1977م لتكون المسؤلة والمشغلة لمصفاة عدن ومنافعها وملحقاتها الواقعة في عدن الصغرى، البريقة وكذلك لإدارة عدن لتموين البواخر بالوقود الواقعة في التواهي، عدن، بعدما آلت ملكية هذه المصفاة بجميع منافعها وملحقاتها الى الدولة الجنوبيه في عدن في مايو 1977م من مالكها الأول شركة الزيت البريطانية المحدودة (BP) التي أنشأت هذه المصفاة بأكملها في الأعوام 1952م - 1954م وبدأت بتشغيلها في يوليو 1954م بطاقة تكريرية تصل إلى 150 ألف برميل في اليوم.