دخلت الهدنة السادسة في اليمن ، يومها الثاني والأخير، وسط تبادل أطراف الصراع اليمني الاتهامات بخرق الهدنة التي أعلن عنها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية . وتفيد التقارير الواردة بوقوع اشتباكات على الرغم من اعلان الهدنة و إن "اشتباكات في تعز ومناطق متفرقة في اليمن اندلعت بعد ساعات من اعلان السعودية لهدنة دخلت حيز التنفيذ ظهر يوم امس السبت، اضافة إلى تقارير حول تواصل الغارات التي تشنها قوات التحالف. واتهم المتحدث باسم قوات التحالف اللواء احمد عسيري الحوثيين وأنصارهم بانتهاك الهدنة عشرات المرات، خاصة حول مدينة تعز . بينما نقلت وكالة سبأ، التي يسيطر عليها الحوثيون، عن مصدر عسكري قوله إن طيران التحالف "شن غارة على منطقة المزرق بمديرية حرض بمحافظة حجة، وانه واصل خروقاته بالتحليق المكثف في سماء العاصمة صنعاء وسماء محافظة صعدة". وكان الحوثيون قد أعلنوا السبت، عن التزامهم بوقف الأعمال القتالية في البلاد، شريطة التزام الأطراف الأخرى بذلك، ما فهم منه أنهم ليسوا متحمسين لخطوة التهدئة، وأنهم يبحثون عن ذرائع لتبرير خرقهم لوقف إطلاق النار. وقال شرف لقمان، الناطق باسم القوات الموالية للحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، “بناء على اتفاق المبادئ الذي تم في العاصمة العمانية مسقط نؤكد التزامنا بوقف إطلاق النار، شريطة التزام الأطراف الأخرى بوقف الأعمال العسكرية بشكل شامل”،، دون مزيد من التفاصيل لا سيما عدم التطرق للخروقات الحاصلة. ودخلت الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي في اليمن،يوم امس السبت، حيّز التنفيذ، في تمام الساعة ال12 ظهراً بالتوقيت المحلي (9:00 تغ)، لمدة 48 ساعة. ووفقاً للتحالف فإن الهدنة “تتمدد تلقائياً” في حال التزام الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والسماح بدخول المساعدات للمناطق المحاصرة، وفي مقدمتها مدينة تعز، ورفع الحصار عنها، وحضور هذين الطرفين في لجنة التهدئة والتنسيق إلى مدينة ظهران الجنوب في السعودية.