تسببت الاشتباكات العنيفة بين مليشيات الحوثي وصالح من جهة وقوات الجيش الوطني من جهة أخرى قرب منطقة " هيجة العبد " - جنوب محافظة تعز - إلى تضييق الخناق على المدينة . وتسعى مليشيات الحوثي وصالح إلى إحكام سيطرتهاعلى المناطق المطلة على الهيجة وهي الطريق الوحيد لإمداد تعز بالمساعدات الإنسانية من مدينة عدن - جنوباليمن - إلى تعز. وقال مصدر محلي في المدينة " أنه بالرغم من فتح خط الضباب غرب المدينة بعد دحر المليشيات من المنطقة إلا أنه لم تصل أي مساعدات إنسانية تكفي لتغطية الأوضاع الإنسانية داخل المدينة المحاصرة .
على الصعيد ذاته قال " أنس النهاري " وكيل المحافظة " أن المعارك في منطقة هيجة العبد الواقعة على طول الطريق بين محافظتي تعزوعدن والذي يعد الشريان الأساسي لدخول المساعدات الإنسانية، فاقم من حال الحصار المفروض من قبل المليشيات على تعز . من ناحية أخرى لاتزال المليشيات تحتجز " 64 " قاطرة محملة بالمساعدات الإنسانية شمال غرب المدينة بعد قدومها من محافظة الحديدة - غرب اليمن . ويحتجز الحوثيون تلك القاطرات التابعة للأمم المتحدة منذ أيام دون أي رد أو استنكار من قبل الأممالمتحدة ومنظمة الإغاثة واستغرب مصدر مسؤول في المحافظة " كيف للأمم المتحدة أن تعلن عن حصار مدينة تعز وفي نفس الوقت لا تستنكر حجز المليشيات لمساعداتها خارج المدينة . وأضاف المصدر في تصريح ل " المشهد اليمني " أن الأممالمتحدة تتعمد إرسال المساعدات من ميناء الحديدة بالرغم من أن ميناء عدن أقرب للمدينة إضافة إلى أن الطريق الواصل بين مدينة عدن ومدينة تعز أصبح مفتوحا وتحت سيطرة قوات الجيش الوطني , التابع للحكومة اليمنية التي تقول الأممالمتحدة أنها تعترف بها .