اعرب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اعرب عن تفهمه لمخاوف المملكة العربية السعودية حول الأهمية المطلقة لحماية نفسها من الاعتداءات الحوثية. وقال جونسون في مداخلة أمام مؤتمر حوار المنامة، أن يد إيران تظهر بوضوح في اليمن، : “عندما ننظر إلى ما يحصل في اليمن، فإن يد إيران ظاهرة بوضوح، وأنا طبعاً أتفهم المخاوف السعودية حول الأمن وحول الأهمية المطلقة لحماية المملكة نفسها من القصف الحوثي. لكن أود أن أعبر عن أمر أعتقد أن الجميع في هذه الغرفة يشاطرني إياه وهو القلق إزاء المعاناة الحالية للشعب اليمني”. كما رأى أن سيطرة النظام السوري على كامل حلب لن يجلب السلام ولن يجعل من بشار الأسد رئيساً مقبولاً من شعبه. وفي هذا السياق، قال جونسون: “نعم، صحيح بالفعل قد يكون بشار الأسد مع رعاته الروس والإيرانيين، وبعد أشهر من القصف الهمجي، على وشك السيطرة على آخر معاقل المعارضة في حلب، وقد يتم ذلك في غضون أيام. لا يمكن القول متى سيحدث ذلك لكن عندها سيكون ذلك انتصاراً من رماد”، مشيراً “تذكروا أن ثلثي سوريا حالياً خارج سيطرة الأسد وهو ما يزال يحاصر 30 منطقة تضم 571 ألف شخص يعيشون في ظروف سيئة. وبالتأكيد لن يكون هناك سلام في سوريا يفرضه شخص ولّد هذه الكراهية تجاهه من قبل الملايين من أبناء شعبه”. وكان بوريس قد اتهم السعودية قبل أسبوع، في مؤتمر في روما، ب"المشاركة في حروب بالوكالة" و"إساءة استخدام الدين" من أجل أهداف سياسية. ورأى جونسون أنه "يوجد سياسيون يقومون بتحريف وإساءة استخدام الدين، ومن طوائف مختلفة من نفس الدين، من أجل أهدافهم السياسية الخاصة"، وقال: "هذه واحدة من أكبر المشاكل في المنطقة بأكملها"، وأضاف: "والمأساة بالنسبة لي هو عدم وجود قيادة قوية بما يكفي في هذه الدول، وهذا هو سبب استمرار الحروب بالوكالة في المنطقة". ومن جانبها، أكدت رئاسة الوزراء البريطانية أن تصريحات جونسون "هي وجهة نظره ولا تعبر عن موقف الحكومة البريطانية من دور السعودية في المنطقة. وقالت متحدثة باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن "وزير الخارجية سيكون في المنطقة الأسبوع المقبل، وسيزور السعودية، الأحد، وسيكون لديه فرصة لتأكيد الطريقة التي تنظر بها المملكة المتحدة لعلاقتها مع السعودية".