قال رئيس مركز الجزيرة للدراسات، الدكتور نجيب غلاب، بأن بقاء صالح آمناً في قلب العاصمة صنعاء مع تزايد القبضة الحديدية للحوثيين فيها أمر يدعو لإعادة النظر. وفي محاولة لقراءة واقع الرئيس اليمني السابق وسط الأنياب الحوثية التي تحيط به، وهو الذي أصبح وحيداً بعد أن قام بتهريب أفراد عائلته بحسب تسريبات صحفية، قال غلاب بأن صالح يدرك بأنه أصبح بلا مخالب ولا قوة تحميه منهم، لذلك قرر بأن يكون بوقاً من أبواقهم. وأكد غلاب في حوار مع قناة اليمن بأن صالح دعّم حمايته الشخصية وذلك بتماهيه في شرعنة نظام كهنوتي عن طريق تجميله بجملة من الأركان أبرزها إعادة إحياء غرفة البرلمان الإنقلابي، لتمرير كل ما يدعم سلطة المليشيا، منوها الی أن الحوثيين لم يتخلصوا منه حتى الآن لأنه تحول الی داعم لهم يمارس الجبن السياسي ويتحاشي التصادم معهم . وأوضح غلاب من أن ما يمنع من اهتياج ثورة شعبية ضد المليشيا في صنعاء هو وقوف صالح كحائل بين جموع الغاضبين وبين الحوثيين، إذ يستميت في تجميل أفعالهم، في ذات الوقت الذي يوجّه أعضاء حزبه بصرامة الى مساندتهم. ولفت الی أن تحرير تعز سيغير بشكل جذري المعادلة علی الارض وسيدفع بالانتفاضة الشعبية في بقية المدن التي يسيطر عليها الحوثيين كونها تمثل أكبر حاضنة للشرعية في البلاد .