توقع محللون سياسيون أن تفجر الخطوات العملية التي يقوم بها الحوثيون في تغيير المناهج الدراسية خلافاً كبيراً مع حلفائهم بالحكومة والانقلاب في حزب المؤتمر (جناح صالح) الذي يرفض المساس بالمناهج التعليمية حتى لا يفقدوا الشارع العريض الذي يرفض الأفكار الحوثية جملة وتفصيلا . واشار المحللون أن زيارة صالح مؤخرا إلى مقر القطاع التربوي في وزارة التربية، كانت تصب في محاولة منه لإخماد الخلاف المتصاعد بين الطرفين بهذا الشأن. وفي هذا السياق افادت مصادر في مطابع مؤسسة الثورة للطباعة والنشر، التي تم الاستعانة بها لطباعة الكتاب المدرسي إن جماعة الحوثي المسيطرة على المطابع وجّهت بطباعة أكثر من 11 ألف كتيّب صغير تحمل فكر زعيم الجماعة حسين بدر الدين الحوثي وشعارات الجماعة، وتعتزم توزيعها على بعض مدارس العاصمة صنعاء. وأوضح المصادر انه تم إبلاغنا أن هذه الملازم سيتم إدراجها في المنهج الدراسي، وهذه تعد دفعة أولية سيتم توزيعها على بعض المدارس التي تخضع لسيطرة الحوثيين أغلبها في صنعاء. وأضافت أنه رغم شحة الامكانات داخل المطابع إلا ان عملية الطباعة يتم انجازها سريعاً خاصة إذا ماكانت تخص هذه الكتيبات الحوثية، ما يعني أن الجماعة تولي هذه الأمور أهمية قصوى. وكانت قد اكدت العديد من المصادر الموثوقة في العاصمة صنعاء ان الانقلابيين الحوثيين بدأوا تغييرا تدريجيا في المناهج الدراسية في التعليم العام وبالذات مادتي التربية الإسلامية والتربية الوطنية، بإدخال الأفكار الشيعية وشعار الحوثيين، وبالذات مع تعيين يحيى الحوثي، شقيق زعيم الجماعة، وزيرا للتربية والتعليم في حكومة صنعاء الانقلابية مؤخرا. وقالت هذه المصادر ان جماعة الحوثي المسلحة ذات التوجه الشيعي بدأت خطوات عملية لتغيير المناهج الدراسية بما يتوافق وقناعاتها الفكرية، رغم أنها أقلية فكرية لا تمثل سوى نسبة 5٪ من إجمالي عدد السكان، وتريد أن تفرض منهجا طائفا على الجميع. وأشارت إلى أن جماعة الحوثي المسلحة تعتزم فعلياً احداث تغييرات على مناهج التعليم في المدارس العامة في اليمن، وبالذات مادتي التربية الإسلامية والوطنية، وكان هذا ضمن أولياتهم في الحكومة الانقلابية التي شكلوها مؤخرا والتي تمسكوا فيها بوزارات التربية والتعليم والإعلام والأوقاف والارشاد الديني وتنازلوا مقابل ذلك عن وزارات سيادية مهمة في الحكومة المشتركة التي تم تشكيلها مناصفة مع حزب المؤتمر الشعبي، جناح الرئيس السابق علي صالح.