وصل الرئيس الإيراني " حسن روحاني " مساء اليوم الأربعاء إلى الكويت في زيارة هي الأولى يبحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين والعلاقات الخليجية الإيرانية. وحسب مراسل " الجزيرة " فإن الزيارة تهدف إلى إيضاح موقف إيران من المبادرة الخليجية الهادفة إلى تهدئة الخلافات الإقليمية، والتي نقلها إلى طهران وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الشهر الماضي. ووصل الرئيس الإيراني إلى الكويت قادما من مسقط بعد زيارة لسلطنة عمان بحث خلالها مع السلطان قابوس بن سعيد عددا من القضايا المتعلقة بالملف النووي الإيراني، والملفين السوري واليمني، إضافة إلى بحث المحاولات العمانية لرأب الصدع في العلاقات الخليجية الإيرانية. وقبيل مغادرته طهران إلى عُمان والكويت أكد الرئيس الإيراني أن سياسة بلاده مبنية على حسن الجوار، وأن أمن الخليج له أهمية خاصة. وقال إن بلاده لم تفكر أبدا في الاعتداء على دول الجوار أو التدخل في شؤونها الداخلية، ولا تعمل على فرض عقائدها السياسية والدينية. وتكتسب جولة الرئيس الإيراني إلى عمانوالكويت أهميتها باعتبار أنها تأتي في وقت يبذل فيه البلدان جهودا لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران، وفي هذا الإطار يرى مراقبون أن زيارة روحاني تهيئ الأساس لانطلاق حوار خليجي إيراني.