أعربت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها عن قلق موسكو من خطط التحالف العربي بقيادة السعودية اقتحام أكبر مرفأ في اليمن لأنه سيقطع العاصمة عن إيصال المساعدات الإنسانية حسب وصف البيان . وقالت الناطقة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا " يقلقنا للغاية خطط اقتحام ميناء الحديدة والقتال في تلك المنطقة سيؤدي ليس فقط الى هروب السكان، بل وسيقطع العاصمة صنعاء عن إيصال الغذاء والمساعدات الإنسانية، وما هي العواقب التي ممكن أن تظهر نتيجة لذلك، ليس هناك حاجة للكلام عن هذا الشيء. وأضافت " كل هذه الفوضى من مصلحة تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين، اللذان يتشعبان في العديد من المناطق اليمنية، وبالتحديد في الجنوب، ويزيد هذا تعقيد الوضع الإنساني هناك". وتابعت "زاخاروفا "مضطرين للعودة من جديد للوضع الإنساني في اليمن، نتيجة تصعيد الأعمال العدائية يصبح الوضع هناك أكثر وأكثر كارثياً. وقد أكد هذا الكلام المخيف مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن للشؤون الإنسانية يوم 10 آذار/ مارس، واصفاً الوضع في اليمن "أكبر أزمة إنسانية في العالم". وأفادت زاخاروفا " الغرب لا يكترث لهذه القضية، ويركز على الأزمة السورية، ندعو الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية، بغض النظر عن الحجج المتخذة. نحن نعتقد اعتقاداً عميقاً أنه لا يمكن حل الصراع اليمني عسكرياً. ويجب جلوس الطرفين إلى طاولة المفاوضات بمساعدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لوقف إطلاق النار وحل الأزمة سياسياً". وتقود السعودية تحالفاً عربياً يقوم، منذ 26 آذار/ مارس 2015، بقصف أهداف عسكرية تابعة للحوثيين وحلفائهم القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في كافة أنحاء اليمن بهدف "إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".