حسم المشهد الانتخابي في تركيا قبل لحظات، بعد انتهاء فرز جميع أصوات الناخبين في جميع المراكز الانتخابية، في يوم وصفه مراقبون دوليون ب "التاريخي". وجاءت نتائج الاستفتاء لتعلن فوز حزب العدالة والتنمية (الحزب الحاكم) بنسبة أصوات بلغت حوالي 51% فقط قالوا "نعم" لصالح إجراء تعديلات دستورية وتزيد من سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حين بلغت عدد أصوات من قالوا "لا" للتعديلات حوالي 49%، بحسب مؤشر وكالة الأناضول. وتأتي نتيجة التصويت لترجح كفة الحزب الحاكم وبفارق ضئيل جداً بلغ ما يقارب 1% من الأصوات، ما يؤشر الى احتدام المنافسة وتقارب النتائج، في حين يتساءل آخرون عن مدى مشروعية شروع السلطة الحاكمة في تركيا بإجراء التعديلات وفقاً لما جاء في نتائج الانتخابات على الرغم من هذه النتيجة المخيبة للآمال بالنسبة لأردوغان وحزبه، في حين يرد آخرون بأن القانون التركي ينص بشكل صريح على أن الفوز بأي نسبة مهما كانت ضئيلة يمنح الحق للحزب الفائز بالشروع في تنفيذ ما أفضت اليه نتائج الانتخابات. وعبّر أردوغان عن "امتنانه للشعب التركي لإظهار إرادتهم عبر صناديق الاقتراع" في حين بدأ أنصار حزب العدالة والتنمية بالنزول الى الشوارع العامة في البلاد احتفالاً بتمرير التعديلات الدستورية. وشارك في الاستفتاء التركي ما يقارب 48 مليون ناخب تركي من جميع أنحاء العالم.