قالت محطة تلفزيون "سي.ان.ان ترك" إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يتجه للحصول على 331 مقعدا اي 53 % من الاصوات في الانتخابات البرلمانية بعد فرز 50 % من بطاقات التصويت، فيما أكدت عدة تقارير أن الحزب في طريقه إلى تحقيق انتصار مدو. وسيكون باستطاعة الحزب المضي قدما في خطط لاقرار دستور جديد من خلال أغلبية كبيرة تكفي للدعوة الى استفتاء اذا حصل على اكثر من 330 مقعدا. وذكرت المحطة التلفزيونية ان حزب الشعب الجمهوري المنتمي ليسار الوسط يتجه للحصول على 6.23 % في حين سيحصل حزب الحركة القومية اليميني على 13 % متجاوزا حاجز ال 10% اللازم لدخول الأحزاب البرلمان. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أعرب في وقت سابق عن أمله أن تعزز نتائج الانتخابات البرلمانية السلام ومفهوم الحقوق الأساسية في تركيا. وقال اردوغان للصحافيين "نحن بانتظار تجلي الارداة الشعبية بعد فرز الاصوات" مؤكدا أن الناخب التركي هو من سيحدد بصوته من سيحكمه في في السنوات الأربع المقبلة. ويأمل اردوغان في أن يعزز النمو الاقتصادي القوي لتركيا وانخفاض نسبة التضخم من الدعم لحزب العدالة والتنمية معتقدا أن انتصار حزبه سيعزز الديمقراطية في تركيا. ومع فوز حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات يكون الحزب الأول وربما الوحيد منذ بدء التعددية السياسية في تركيا الذي نجح في تشكيل ثلاث حكومات متتالية بعد فوزه في الانتخابات التشريعية في الفترة بين عامي 2002 و2007. وتعتمد شعبية اردوغان على نجاحه في ايجاد اقتصاد مزدهر وانهاء عقود من الائتلافات الحكومية التي سادتها الفوضى والانقلابات العسكرية. بي بي سي : الانتخابات التركية: العدالة والتنمية يتجه للفوز، ولكن باغلبية اصغر يتجه حزب العدالة والتنمية التركي الذي يتزعمه رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان نحو الفوز في الانتخابات النيابية التي جرت الاحد. فبعد الانتهاء من فرز 90 في المئة من الاصوات تبين ان الحزب فاز ب 50,7 في المئة من الاصوات، بينما فاز حزب الشعب الجمهوري ب 25,6 في المئة وحزب الحركة القومية اليميني ب 13,2 في المئة. وفي حال ترجمت هذه النتائج الى مقاعد في البرلمان، سيحصل حزب العدالة والتنمية على 326 مقعد مما لن يسمح له بتنفيذ مشروعه بتعديل الدستور. وكان حزب العدالة والتنمية قد فاز ب 45,6 في المئة من مجموع الاصوات في الانتخابات الاخيرة التي اجريت عام 2007. وكانت استطلاعات الرأي قد اشارت الى ان حزب اردوغان سيفوز بما بين 45 في المئة و50 في المئة من الاصوات في انتخابات اليوم. وكان أردوغان قال بعد ادلائه بصوته إنه يأمل في أن تعزز نتائج الانتخابات السلام والحقوق الأساسية في تركيا. وكان اردوغان قد تعهد بإعادة كتابة الدستور الذي وضع بعد انقلاب عسكري وقع عام ألف وتسعمئة وثمانين وذلك حال فوزه في الانتخابات. ويعول الحزب الحاكم على النمو الاقتصادي والسياسة الخارجية للفوز في الانتخابات. وبلغ معدل البطالة في آذار/مارس الماضي 11.5 في المئة بانخفاض عنه في نفس الفترة من العام الماضي (14.4 في المئة). وتضاعف معدل دخل الفرد تحت حكم حزب العدالة والتنمية ثلاثة أضعاف تقريبا، حيث بلغ 10,079 دولار في عام 2010، ووعد البرنامج الانتخابي للحزب برفع هذا المعدل إلى 25 ألف دولار حين تحل الذكرى المئوية لقيام الجمهورية التركية عام 2023. وتعهد العدالة والتنمية ببناء قناة ملاحية بحرية ومدن جديدة في محيط مدينة اسطنبول أكبر مدينة في البلاد. ويقول مراسل بي بي سي في اسطنبول جوناثان هيد إن الحزب الحاكم يعتمد بشكل كبير على الكاريزما التي يتمتع بها اردوغان إلا أنه سيواجه منافسة قوية من حزب الشعب الجمهوري. ويقدم حزب الشعب الجمهوري نفسه للناخبين تحت قيادة جديدة بصورة مغايرة عما عرف عنه من أنه مؤيد لتدخل الدولة والجيش في السياسة وقدم نفسه هذه المرة باعتباره بطل وراعى القيم الأوروبية الديمقراطية الاجتماعية.