- فاز حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم بأكثر من 50 في المائة من أصوات الناخبين و 326 مقعدا من اجمالي مقاعد البرلمان التركي البالغة 550 مقعدا . بالانتخابات العامة التي جرت يوم امس الأول الأحد ..، وفي خطاب النصر من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة وصف رجب طيب اردوغان الزعيم التاريخي للحزب هذا الفوز بانه انتصار للديمقراطية وارداة الشعب الحرة وقال :"الشعب أبلغنا رسالة ببناء الدستور الجديد من خلال التوافق والتفاوض". و تعهد بالسير على طريق التغيير المنشود من خلال التشاور والحوار وانه سيطرق ابواب احزاب المعارضة داخل البرلمان وخارجه.وذلك في إشارة الى أن النتائج التي أسفرت عنها الإنتخابات لن تمكن حزب العدالة والتنمية بمفرده من العمل على تحقيق أهم وعوده الإنتخابية في اعداد دستور مدني جديد للبلاد. حيث يستلزم الدستور التركي الحالي لاجراء استفتاء لتعديل الدستور اولا موافقة 330 نائبا او موافقة ثلثي النواب أي 367لإجراء التعديل بدون الاستفتاء وسيضطر حزب العدالة والتنمية إلى عقد اتفاقات مع أحزاب أخرى ليتمكن من المضي قدما في خططه لاستبدال الدستور الحالي الذي وضع بعد انقلاب عسكري وقع عام ألف وتسعمئة وثمانين. مما يعني ان مهمة اردوغان في كلا الحالتين ستكون صعبة في ظل المواقف المعلنة من احزاب المعارضة العلمانية والقومية وأظهرت النتائج فوز حزب الشعب الجمهوري ب 25,6 في المائة وحزب الحركة القومية اليميني ب 13,2 في المائة.. وحقق مرشحو أكبر حزب مؤيد للأكراد "حزب السلام والديمقراطية" الذين خاضوا المعركة الانتخابية كمستقلين نجاحا ملحوظا بفوزهم بخمسة وثلاثين مقعدا في البرلمان. وكان أردوغان قال بعد ادلائه بصوته إنه يأمل في أن تعزز نتائج الانتخابات السلام والحقوق الأساسية في تركيا. مؤكداً ان الدستور الجديد سيستند إلى مبادىء ديمقراطية وتعددية ويرى المراقبون إن هذا النجاح سيزيد من الضغط على الحكومة للاستماع إلى مطالب الأكراد الذين يطالبون منذ وقت طويل بالحكم الذاتي واعتراف رسمي بالهوية الكردية.