رغم لقاء الرئيس عبدربه منصور هادي، بعض قيادات السلطة المحلية ووجهاء وأعيان الجوف، مساء السبت والاتفاق على تشكيل لجنة محايدة لإنهاء المواجهات، تواصلت المعارك العنيفة الدائرة في محافظة الجوف (شمال اليمن)، بين مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" و"قبليين" موالين لحزب الإصلاح للأسبوع الثاني على التوالي، في منطقة الصفراء، فيما دخلت الحرب في منطقة "الغيل" أسبوعها الرابع. وذكرت مصادر محلية لوكالة "خبر" للأنباء، أن نحو 6 أشخاص قتلوا بينهم قيادي في حزب الإصلاح يُدعى محمد الروسا، في منطقة الصفراء التابعة لمديرية مجزر – التي تتبع إدارياً محافظة مأرب.
وبحسب المصادر، فإن المعلومات الواردة من منطقة الغيل، أكدت إصابة امرأة وطفلة من قبائل "المحابيب" جراء المعارك.
وشهدت المنطقة نزوحاً لمئات الأسر إلى مدينة الحزم عاصمة الجوف، خلال الأيام الماضية. والتقى الرئيس عبدربه منصور هادي، بعض قيادات السلطة المحلية ووجهاء وأعيان الجوف، مساء السبت. وقال لوكالة "خبر" للأنباء، وكيل محافظة الجوف الشيخ خالد هضبان: إن لقاءً ضم بعض القيادات المحلية والوجهاء والمشايخ بالرئيس هادي، تم في العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أنهم قاموا بعرض الوضع العام في المحافظة ومجريات الأحداث مؤخراً مع اندلاع المعارك. وأكد أن الرئيس هادي وعد بتشكيل لجنة رئاسية محايدة من محافظتي مأربوالجوف، للنزول الميداني وإنهاء المواجهات خلال أيام. وتشهد مناطق الصفراء والغيل، معارك عنيفة بين قبائل "موالية للإصلاح" و"الحوثيين" منذ عدة أيام، سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى. وتعتبر منطقة الصفراء التابعة لمديرية مجزر بمحافظة مأرب إحدى أهم مواقع الحوثيين في المنطقة.