استلم هادي دار الرئاسة.. فهلل له البعض، وزعل منه البعض.. وبعد زمن، ماعاد زعل منه حد ولا رضي عنه حد لم يجدوه اصلا في الرئاسة.. ----- زار بعدها، عدن.. الحديدة.. التقى بفلان... خطب هناك.. تكلم هنا.. ازيدكم.. طلع له العامري، اللي كان محافظ البيضاء، وهو صديقه الشخصي من زمان، يقول له: يصعب علي قيادة محافظة بهذه الظروف، قال له: انا محتاج لك، فاصمد.. وقبل مايوصل بيته، سمع قرار اقالته.. بقي الصوملي، يقول له، الظروف صعبة، شوف قائد لسيئون قبل ماتحصل فيها الكوارث.. وهو يقول له: أنت الرجل العظيم.. لاتهرب من المعركة.. وحصل له نفي الشيئ.. القربي، سأله.. ماذا هناك، فقال له: لاتصدق اعلام علي عبدالله صالح، لن أغير في الحكومة.. محمد علي أحمد.. حيدر العطاس.. وزير الداخلية السابق واللاحق.. حسن زيد.. والا اسألوا ياسين سعيد نعمان، فقط.. عن اموال الحزب، وكم مرة خبط رأسه، وهو يحاول يفهم، موقف هادي.. عبدالوهاب الانسي.. الارياني.. حسين الاحمر.. أحمد علي.. علي محسن.. الحوثي والتفويض ومقتل شرف الدين.. كلهم.. كلهم.. كل واحد، عرف من هادي هذا.. كل لحظة، يبيع مايتيسر بيعه فقط.. هادي، شخص واحد.. وتصرفه واحد.. ولذا لايقابل أحد.. لا يتصل بأحد.. لا يستقبل الا نادرا.. يعيش مع مسجلته، وسكرتيره فقط.. كل واحد محكوم بطبعه.. انتم فقط، ايها السياسيون اليمنيون، بلا مبادئ.. لذا كل واحد منكم يسكت حين يكون التوجه لصالحه، ويطبل حين يكون لخصمه.. ولو قلتم بصوت واحد، لا للخطأ ولو كان ضد خصومكم.. ونعم للصواب، ولو كان لصالح خصومكم، لوجدت الرئيس اما يتغير، أو يفسح الطريق لغيره.. أنتم الغير واضحين، وليس هو...