ذكرت وكالة "خبر" للأنباء عن مراسلها بمحافظة الجوف (شمال اليمن)، بأن القبائل المسلحة والموالية لحزب "الإصلاح" تمكنت من استعادة السيطرة على نقطة الحجر، في وقت متأخر من مساء السبت، بعد أن كان الحوثيون قد سيطروا عليها، في وقت تستمر الاشتباكات بين الجانبين صباح الأحد. وأوضح المراسل، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين طرفي النزاع، وُصفت ب"الشديدة" والمتوسعة جداً في أنحاء متفرقة من مديرية الغيل. وأضاف :" أن أعداد كبيرة من النازحين بدأوا في الخروج من مناطق المواجهات متجهين إلى منطقة العقبة". وكانت الاشتباكات العنيفة في مناطق محافظة الجوف، ومديرية مجزر التابعة لمأرب (شمال اليمن)، قد اندلعت بين مسلحي الحوثيين، وقبليين موالين لحزب الإصلاح . وأفادت وكالة "خبر" للأنباء، مصادر قبلية أن معارك عنيفة تدور أثناء كتابة التقرير في ال12 من منتصف ليل الأحد بين الطرفين في مديرية الغيل، وسمعت أصوات انفجارات وتبادل للقصف في منطقة الساقية الحدودية مع مديرية المصلوب . وقالت المصادر إن مسلحين قبليين موالين ل"الإصلاح" اعترضوا بكمين طقماً تابعاً للحوثيين، في منطقة "المتون" وأن ما كانوا على متنه قتلوا . وبحسب مصادر متطابقة فإن المعلومات المؤكدة حول الضحايا هي سقوط 15 قتيلاً من أبناء مأرب (موالين للإصلاح) وجرح نحو 16 آخرين بالإضافة إلى مقتل 6 وإصابة 12 من الحوثيين جراء معارك السبت، في مناطق مجزر (الصفراء وحجر). وكشفت مصادر خاصة لوكالة "خبر" عن مقتل أكثر من 30 شخصاً من أبناء الجدعان بمأرب، جراء المعارك التي تشهدها مناطق الحجر (التي يسكنها عليها الأشراف الموالون ل"الحوثيين"). وتمكن مسلحو الحوثيين من السيطرة على نقطة "الحجر" في مديرية مجزر بعد هجوم نفذوه من منطقة "آل حميضة"، فيما ذكرت مصادر قبلية ل"خبر" أن تعزيزات وصلت من مأرب إلى شرق "الحجر" أو ما تعرف بتباب حجر . كما أفادت مصادر محلية للوكالة وصول مدرعات وتعزيزات عسكرية وصفتها ب"الكبيرة" عبر طرق تم استحداثها من صعدة إلى منطقة "الغيل". إلى ذلك قالت مصادر قيادية في السلطة المحلية بالجوف لوكالة "خبر" للأنباء، أن لجنة الوساطة التي قادت توقيع اتفاق التهدئة بين الطرفين، وصلت العاصمة صنعاء بعد انسحابها بسبب عدم تمكنها من تثبيت وقف إطلاق النار . وأشارت المصادر إلى أن اللجنة وصلت العاصمة صنعاء بعد استدعاء وجهه لها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، فيما تشير معلومات أخرى أن اللجنة تعتزم دعوة ممثلين عن طرفي الصراع ومقابلة الرئيس . ولم يرد أي توضيح رسمي من قبل اللجنة بشأن استدعائها من قبل الرئيس.