جدد رئيس الجمهورية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبدالله صالح، تأكيده أن جريمة "النفق" الذي تم اكتشافه الشهر الماضي، تأتي ضمن مخطط خبيث يستهدف اليمن بأكملها، وإدخال البلاد في حرب أهلية طاحنة، خدمة لأهداف إجرامية وللعملاء الذين لا يعيشون إلا على العمالة، ضد شعبنا اليمني العظيم الوفي. وأشار – خلال استقباله وفود أبناء المحويت – إلى أن أولئك المجرمين، لا يتعدون عدد أصابع اليد، لا هم لهم سوى تخريب الوطن, لكن شعبنا الصامد والثائر الوحدوي الذي حقق أعظم المنجزات منذ 52 عاماً منذ قيام الثورة في 26 سبتمبر و14 أكتوبر بعرقه وجهاده وما يملك من طاقات, وأنه استطاع أن يحصن بلاده من خلال ترسيم الحدود, مع الأشقاء في سلطنة عمان، وفي المملكة العربية السعودية، حتى أصبح اليمن محصناً بسور المحبة والسيادة والاستقلال, وهو ما يفرض ويوجب الحفاظ على هذه المكتسبات، وعلى ما تم تحقيقه من أجل رفعة اليمن وعزتها ومجدها. وعبَّر صالح عن أمله الكبير وثقته العميقة بتواصل الجهود لتقديم الأفضل للشعب، والاستفادة من طاقات وجهود الجميع، وفي المقدمة الشباب المؤهل, والابتعاد عن مخططات القوى التي تريد تجهيل الشعب ليعيشوا وينعموا هم بخيرات البلاد وثرواتها وحرمان الجماهير بل وإقصائها. وتطرق الزعيم، في كلمته أمام الحاضرين، إلى محاولات تلك القوى، التي كانت تعرقل كل جهود التنمية, وبالذات شق الطرق إلى القرى والعزل والمديريات والمحافظات, من خلال الدفع بالقبائل لمنع العمل في تلك المشاريع والاعتداء على المعدات وعلى الفنيين والمهندسين والعمال، حتى لا تصل الطرق إلى القرى والعُزل, ليظل الناس في انغلاق وعزلة وفي جهل, وحتى تظل تلك المناطق مزرعة خاصة بهم يعيشون عليها ويستغلون جهود المواطنين, وكانوا يتعمدون إذلال الشعب, وضد بناء جيش وطني قوي, ويريدون أن تحل القوات الشعبية محل القوات المسلحة والأمن، بهدف أن لا يلتحق أبناء القبائل بسلك التعليم، فيظلون تابعين لهم, كما كانوا ضد النظام والقانون.. وضد أي جهد يبذل لبسط سيادة الدولة على كل مناطق اليمن, كانوا لا يريدون إلا الفوضى رافضين للشرعية وللقانون، حتى شرع الله سبحانه وتعالى كانوا يعطلونه، من أجل أن يظلوا هم حكاماً ومحكمين, يحكمون بالمربوع ومربوع المحدعش ومحدعش المحدعش وهكذا. وجدد الشكر والتقدير لكل الذين حضروا، ولكل من يصل من كل أنحاء الجمهورية للتعبير عن تضامنهم ورفضهم لكل أعمال العنف والإرهاب, متمنياً أن يتجاوز الوطن كل الأزمات المفتعلة التي تحاول تعقيد الأمور وتفاقم المشاكل والمعاناة.