قال الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبدالله صالح، إن عدم البت في جريمة محاولة اغتياله في مسجد دار الرئاسة في عام 2011 ساهم بالتخطيط لجريمة النفق. وأضاف خلال استقباله، أمس، وفداً من مشايخ ووجهاء مديرية مناخة حراز، وقيادة وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في المديرية، أن عدم الفصل في جريمة دار الرئاسة وتقديم الجناة للعدالة جعلهم يتمادون أكثر بإقدامهم على التخطيط والتمويل والتنفيذ لجريمة أكبر وأخطر، وهو ما يجعلنا نجدد الأمل بأن تتحمَّل اللجنة الأمنية العليا المكلفة من رئيس الجمهورية مسئولياتها باستكمال إجراءات التحقيق والكشف عن الجناة المتورطين في حادث النفق وتقديمهم للعدالة، وهو ما يستدعي التعامل الدقيق وعدم التباطؤ حتى لا تضيع هذه القضية، كما يحاول البعض إضاعة جريمة مسجد دار الرئاسة. وقدم الزعيم لهم الشكر على تفاعلهم الخلَّاق، وعلى ما أبدوه من الاستنكار والإدانة لجريمة النفق التآمري الذي كان لا يستهدف حياته وأسرته فحسب، بل كان يستهدف الوطن بأكمله، وأن هذا العمل الإجرامي يأتي امتداداً لجريمة مسجد دار الرئاسة التي استهدفت قيادة البلاد وأركان الدولة وجموع المصلين عندما كانوا يؤدون فريضة صلاة الجمعة، في أول يوم من شهر رجب الحرام. وجدد الزعيم ثقته بحرص كل أبناء اليمن مهما كانت التحديات، والتي ستتحطم على صخرة وعي اليمنيين الأوفياء، وفي مقدمتهم أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي. مشيراً إلى أن ما يتحلَّى به المؤتمر كتنظيم سياسي معتدل غير متعصب حزبياً ولا عقائدياً ولا فكرياً تجسد بالاعتدال والوسطية بأدق معانيها، وأنه يقف على مسافة واحدة من الجميع ولن يكون طرفاً في أي صراع سياسي من أجل السلطة والجاه والثروة والتسلط على مقدرات الوطن. ودعا الزعيم إلى ضرورة الابتعاد عمَّا يقلق الوطن ويثير التوتر وأجواء الخوف والرعب في أوساط المواطنين في عموم الوطن، وبالذات في العاصمة صنعاء التي هي ملك لكل اليمنيين ولم تعد محصورة بفئة أو شريحة معينة. وعبَّر وفد أبناء مديرية مناخة حراز عن إدانتهم واستنكارهم للمحاولة الجبانة والغادرة واليائسة التي كان أعداء الوطن والحرية والديمقراطية يخططون لاغتيال الزعيم علي عبدالله صالح وقيادات المؤتمر الشعبي العام وكل المحيطين والساكنين في الحي من خلال النفق، والذي جنَّب اليمن كارثة محققة وفتنة مدمرة كان المخططون والممولون لهذا العمل الإجرامي يريدون الزج بالوطن في أتون صراعات وحروب من شأنها تدمير كل ما تحقق لشعبنا من منجزات ومكاسب، والعودة به إلى الماضي المقيت الحافل بالتخلُّف والبؤس والحرمان والظلم والاضطهاد. مجددين وقوفهم واصطفافهم إلى جانب الزعيم والمؤتمر الشعبي العام، ومضاعفة جهودهم لمؤازرة كل المساعي التي تبذل لإخراج الوطن من الوضع المأساوي الذي يعيش فيه نتيجة للمكايدات والسباق على تحقيق المزيد من المكاسب والمصالح الأنانية للقوى التي استمرأت العبث باليمن واليمنيين، وأقلقت السكينة العامة وأشاعت الخوف والرعب بين أوساط المواطنين المتطلعين لحياة كريمة وآمنة ومستقره. وأشار المتحدثون من أبناء مديرية مناخة حراز إلى أن أولئك الذين يسكنهم الحقد والكراهية ويضمرون الشر للوطن تغيظهم تلك المنجزات الشامخة والتحولات الكبيرة التي تحققت في ظل قيادة الزعيم علي عبدالله صالح للبلاد وللمؤتمر الشعبي العام، مؤكدين أن الزعيم سيظل رمزاً شامخاً يحتل مكانته في قلوب كل اليمنيين، باعتباره صانع الأمجاد والمنجزات العظيمة التي ستظل شاهدة على عصره الذهبي إلى الأبد، وبأنه كان ولا يزال أباً وأخاً وسنداً وقدوة لكل اليمنيين الأوفياء الذين قدموا للوطن خدمات جليلة وأفنوا حياتهم من أجل رقيِّه وتقدمه وازدهاره، والحفاظ على مكانة اليمن المرموقة بين الشعوب والأمم بفضل سياسته الصائبة وقيادته المحنكة التي قادت المسيرة طيلة 33 عاماً حتى أوصلت اليمن إلى بر الأمان. مشيرين إلى أنه يكفي الزعيم فخراً أنه كان المؤسس الأول للنهج الديمقراطي المعاصر وصانع الوحدة وحاميها، ومعه كل الشرفاء من أبناء اليمن الأوفياء، وأنه الوحيد والمتفرد من بين الحكام العرب الذي طبَّق وجسَّد مبدأ التداول السلمي للسلطة بالطرق الديمقراطية الصحيحة وبالإرادة الوطنية الحرة لشعب اليمن، وأنه بهذا الحرص جنَّب البلاد ويلات الحروب ومآسيها، وحقن دماء اليمنيين، وأكد أن السلطة فعلاً كانت ولا زالت مغرماً وليس مغنماً لمن يفهم ويستوعب حقائق الواقع اليمني وتعقيداته. كما عبَّر أبناء مديرية مناخة حراز الذين قَدِموا من كلِّ قرى وعزل المديرية اعتزازهم وفخرهم بانتمائهم للمؤتمر الشعبي العام، الحزب الرائد في الساحة الوطنية والمعبِّر عن هموم وآمال اليمنيين جميعاً، والأكثر حضوراً على مستوى الوطن اليمني، شرقه وغربه وجنوبه وشماله، وهو صاحب الأيادي البيضاء في خدمة الوطن والشعب وفي تحقيق التطور الذي شهدته البلاد في كل المجالات. وقد ألقيت كلمات وقصائد في اللقاء عبَّرت عن المشاعر الفياضة بالحب والاحترام للزعيم وللمؤتمر وللوطن، وعكست جانباً من الهموم والآلام التي يئنُّ الشعب بسببها، والمتمثِّلة في المحاولات اليائسة في إنتاج وافتعال الأزمات، وفي استمرار حلقة التآمر الخبيث، سواء على الوطن أو على رموزه الشامخة والتي كان آخرها جريمة نفق التآمر والخزي.. فقد ألقى الشاعر عابد الشيعاني قصيدة شعرية رائعة، وألقت شاعرة شباب المؤتمر الطفلة سماح صالح الحداد الحرازي ثلاث قصائد رائعة شخَّصت الواقع المعاش وعبَّرت عن مشاعر الحاضرين وكل أبناء مديرية مناخة حراز. كما ألقيت كلمتان من قبل محمود محمد السريحي، والشيخ عبدالله محمد القانص.