بأسى بالغ وحزن عميق ينعى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين إلى كل مبدعي اليمن ومناضليها الشاعر والمناضل الكبيرجابر الشراخ الذي اختاره المولى الكريم لجواره العالي منتصف الليلة الماضية 30 /9 /2014 م بمدينة الحديدة إثر ذبحة صدرية عن57 عاما . ويعد الشراخ واحداً من كبار شعراء اليمن الذين تحولت الكلمة عندهم إلى سلاح قوي يواجه الظلم والعسف والتسلط وينحاز للمظلومين والمقهورين وينتصر للضعفاء والمساكين ... وبسبب ذلك تعرض للسجن والمطاردات عديد المرات دون أن تضعف عزيمته أو يتزلزل موقفه ... وكانت قصائده كاريكاتوراً يجسد تشوهات النافذين والديكتاتوريين .. وفي رحلتة مع الإبداع والفن الشعري قدم الراحل الكبير كماً وافراً من النتاجات التي توزعت بين الفصيح والغنائي وقد نُشر جزء من شعره في مجموعتين هما " اشتعالات في زمن الشتاء" و" حب ونار" كما لحنت مجموعة من أشعاره وصدح بها فنانون مميزون .. وبموازات جهده الإبداعي ساهم الشراخ في الحركة الأدبية والثقافية في تهامة عبر مجلة اليراع التي رأس تحريرها لعدة سنوات ، كما ساهم في النشاط النقابي من خلال عضويته في المكتب التنفيذي لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ورئاسته لفرع الإتحاد بالحديدة .. وكان من بين مناصبه التي تولاها إدارة مكتب الثقافة والمركز الثقافي في الحديدة أيضا .. وإن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين إذ ينعى الشاعر الكبير جابر الشراخ ليؤكد على مقدار الخسران الذي حاق بالساحة الإبداعية اليمنية جراء رحيلة .. الذي إن غيب جسده فلن يغيب روحه الباقية عبر تراثه المميز وإبداعه الأصيل وخصوصية منحاه الكتابي الذي تفرد به لزمن يقارب الثلاثين عاما.. هذا ويتوجه الإتحاد بحار العزاء لأسرته الكريمة وسائر أهله ومحبيه وللساحةالثقافية والأدبية كلها سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم الجميع الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون